في مفاجئة غريبة أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة أصدرت قراراً في 24 يوليو الماضي بحل مجلس إدارة دار أيتام مكةالمكرمة. بعد وصول العديد من الشكاوي للوزارة بوجود مخالفات مالية في الدار. واختلاس 60 ألف جنيه. اللافت للنظر أن الوزيرة لم تطرح سبباً واضحاً لعدم تنفيذ القرار السابق علي الرغم من تأكيدها علي كثرة المخالفات التي ارتكبتها إدارة الدار. لكنها اكتفت بالقول إن وزارتها قامت بارسال ثلاث زيارات ميدانية للجمعية علي مدي 3 شهور خلال شهور أبريل ومايو ويونيو. قالت الوزيرة: إن الزيارات الميدانية أكدت أن هناك عدداً من المخالفات المالية وأخطاء فنية ومعاملة سيئة للأطفال. بالإضافة الي عدم اكتمال الجهاز الوظيفي في الدار ونقص بعض أعمال السباكة والنجارة. أضافت أن الوزارة منحت الجمعية مهلة لتحسين أوضاعها وتصحيح أخطائها ولكنها لم تستجب لذلك وبناءاً علي ذلك تم اصدار قرار بحلها. شددت الوزيرة علي ضرورة محاسبة المقصرين. مشيرة الي أن تطبيق القانون هو الضمانة الوحيدة لحماية المجتمع. وقالت إنه تم تحويل الموظفين المسئولين بوزارة التضامن للتحقيق. وأنهم سيخضعون للعقاب في حالة ثبوت تقصيرهم. وانطلاقاً من موقعها كوزيرة أعلنت "والي" أنها تتحمل المسئولية كاملة عما حدث ويحدث للأطفاف في دور الأيتام. بجانب العمل علي تحسين الخدمات المقدمة لهم. وحمايتهم ومنع وقوع أي أعمال عنف ضدهم مرة أخري. أكدت "والي" أن مديريات التضامن التابعة للوزارة والموجودة بجميع المحافظات تقوم بالاشراف بشكل غير مركزي علي دور الأيتام. موضحة أن تلك المديريات تقوم بتنفيذ حوالي 8 زيارات ميدانية للاطمئنان علي دور الرعاية وتفقدها علي مدار العام. علاوة علي التأكد من عدم وجود مخالفات الي جانب تطبيقها المعايير واللوائح بها. أشارت الي أنه حال اكتشاف مخالفات لدي احدي دور الأيتام يتم إعداد تقرير بذلك. وارساله الي المديرية لكي تحسن أوضاعها وتتلافي الأخطاء في الزيارة التالية. مؤكدة أن هذا النظام معمول به منذ فترة طويلة. أوضحت وزيرة التضامن أن هناك ست جهات مسئولة عن رعاية دور الأيتام اجتمعت لوضع ضوابط للرقابة علي دور الأيتام. منهم اليونيسيف ومؤسسة فيس لرعاية الأطفال ومؤسسة الأورمان ومؤسسة كريم الحسيني ومؤسسة أصدقاء الأيتام. أشارت الي أنه تم وضع ستة معايير للرقابة علي الجمعيات الأهلية. منها البيئة والبنية التحتية للجمعية الأهلية والتجهيزات بها. وكذلك الإدارة والتوثيق. والمحور الثالث حماية الطفل ومناصرته. والمحور الرابع الرعاية المتكاملة للأطفال. وكذلك الممارسات المهنية وكفاءة العامليم بالدار. أوضحت والي الوزارة لديها 454 مؤسسة لرعاية الأيتام منها 12 مؤسسة تابعة للوزارة والباقي تابع لجمعيات أهلية. مؤكدة أن عدد الأطفال المستفيدين منهم 10 آلاف طفل. بالإضافة الي وجود 83 حضانة للأيتام تضم 1250 طفلاً. مشيرة الي أنه وفقاً لهذه الاحصائيات تضم الوزارة 500 مؤسسة باجمالي 12 ألف طفل. من جانبه أكد د.طلعت عبدالقوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية أنه لم يصل الي الاتحاد أي اخطار رسمي بحل الجمعية التي تم اشهار دار "مكةالمكرمة" لرعاية الأيتام من خلالها. موضحاً أنه لا يجوز لوزارة التضامن حل أية جمعية أهلية إلا بعد حصولها علي موافقة الاتحاد العام للجمعيات. أوضح عبدالقوي أن مجلس إدارة الاتحاد سيشكل جلسة قانونية اليوم الثلاثاء بمقر الاتحاد لمناقشة أمر الجمعية. علمت "المساء" أنه تم نقل أطفال الدار ال 13 الي مؤسسة رعاية آمنة. حيث تم نقل 12 منهم الي فرع مؤسسة "فيس البلجيكية للأطفال" بمدينة العبور. وتم ايداع طفل رضيع بأحد أفرع دار الأورمان بالهرم.