د.عادل البلتاجي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قامة من القامات الكبري الزراعية الذي له بصمة في البحث العلمي وإذا سردنا السيرة الذاتية للعالم الكبير نحتاج إلي صفحات والذي لا ينكره أحد عليه أنه ساهم إسهاماً مباشراً في دفع عمليات التنمية عن طريق البحث العلمي منذ بدأ عمله معيداً في كلية الزراعة واستكمل دراسته في أكبر الجامعات في إنجلترا كرَّس حياته في خدمة ما آمن به وسار في طريقه حتي حقق ما عجز عنه الآخرون. د..البلتاجي وزيراً يختلف عن وزراء الزراعة السابقين.. رجل منظم في عمله ووقته محسوب وهذا ليس تقليلاً من الوزراء السابقين أو قدحاً فيهم وإنما له طريقة تختلف ولابد أن تحترم فهو يعتبر الوقت جزءاً من الانجاز لا يفرط في دقيقة واحدة لأن كل ثانية لديه لها ثمنها والذي لا يعرف الرجل يقول عنه بالمعني البلدي "محبك الأمور" ونحن بلغتنا نقول إنه دقيق.. لا يستقبل أحداً إلا بميعاد ووقت محدد.. لأنه يعلم أن وقته كوزير هو وقت ملك لشعب مصر في الإنجاز وخدمة الزراعة.. البعض يقول إن وزارة الزراعة وزارة فلاحين لابد أن يستقبلهم في أي وقت وهذا الكلام مردود عليه فالزراعة هي التي خلقت الانضباط في المواعيد فلا يمكن أن نزرع الذرة في الشتاء ولا القمح في الصيف فهي التي خلقت النظام والمواعيد. العالم الكبير اكتسب خبرته ومواعيده من الزراعة.. نحن من جانبنا نشد علي يده ونساعده ونقول له سر في الطريق الذي آمنت به ومن يرد أن يكسر النظام لا ينتمي إلي مصر الجديدة بل يتخلف عن الركب.. ولأن الوزير واثق من نفسه ومن عمله فاتخذ لنفسه طريقاً سليماً فعن طريق ثقته بنفسه استعان بفريق عمل علي مستوي عال من خيرة أبناء مصر علماء لهم تاريخهم في البحث العلمي فعلي سبيل المثال لا الحصر العالم الكبير د.سعد نصار الموسوعة الزراعية وأستاذ الاقتصاد الزراعي والدكتور مجدي مدكور أستاذ الهندسة الوراثية ود.عبدالغني الجندي الأستاذ بجامعة عين شمس هؤلاء جزء من كل.. نريد أن نهمس في أذن العالم الكبير د.البلتاجي أن يفسح بعض الوقت للصحفيين ويجنب بعض الوقت ليعرفوا السياسة العامة للوزارة والطريق القويم بعيداً عن الاجتهادات.. وإني أشد علي يد الوزير في القرار الذي اتخذه بعدم التعامل إلا مع أعضاء نقابة الصحفيين لأنه قرار سليم سديد يحمل في طياته احتراماً للمهنة ويعلي من قدر المتعاملين مع الوزارة.. هذا كل ما أريد أن أقوله.. وأخيراً كل عام ومصر والأسرة الزراعية بخير.