تتوالي السنون وتظل مصر المدافع الاول عن القضية الفلسطينية وحق شعبها في اقامة دولتهم المستقلة.. قدمت مصر عشرات الآلاف من الشهداء دفاعاً عن فلسطين منذ عام .1948 والآن وفي ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة وسقوط حوالي 0318 شهيداً و9آلاف و730جريحاً .. استقبلت مصر كعادتها ضحايا الهجمات الاسرائيلية بمستشفيات العريش ومعهد ناصر والهلال. "المساء" زارت المصابين بمعهد ناصر والهلال بينهم اطفال في سن الزهور اصابتهم قذائف العدوان الاسرائيلي الغاشم.. اطمأنت "المساء" عليهم واستمعت منهم إلي اهوال العدوان الغاشم الذي لايفرق بين كبير ولا صغير. اعرب المصابون عن خالص شكرهم لمصر رئيساً وشعباً مؤكدين انها دائماً بمثابة الأم الحنون.. وانه لا ملجأ بعد الله لهم الا مصر التي تظل دائماً السند والنصير. قالوا: نعرف ان مصر هي المدافع الاول عن القضية الفلسطينية.. وكل الشكر والتقدير للرئيس السيسي الذي امر باستمرار فتح معبر رفح لاستقبال المصابين وادخال المساعدات الانسانية لسكان غزة الذين يتعرضون لابادة جماعية. يقول عبدالله حامد فايق علوان "14 عاما" احد المصابين بمستشفي الهلال: انه في يوم 20 رمضان بعد افطار المغرب فوجئنا بقذيفة مدفعية اسرائيلية تدمر منزلنا في حي التفاح بغزة واصبت بجرح عميق وكسر في قدمي.. بينما استشهد اثنان من اشقائي اصغر مني. اضاف عرفات علوان "عم المصاب عبدالله فايق" في غزة يتهددنا الارهاب الاسرائيلي يوميا.. القذائف تنهال علينا كل يوم حاصدة ارواح ضحايا وقد اصيب منزل اخي بقذيفة وتوفي اثنان من ابنائه بينما اصيب ابنه عبدالله. اضاف: شعرنا بالاطمئنان حينما تم نقله للعلاج في مصر الحبيبة حيث يتلقي الرعاية والاسعافات المطلوبة منذ عشرة ايام وحالته في تحسن دائم. رامي علي عبدالرحمن زهد "مصاب بمستشفي الهلال": اصابتني شظايا قذيفة اسرائيلية سقطت علي المنزل المجاور لنا في معسكر جباليا بغزة واصبت بجروح وكسور في رأسي وكتفي وركبتي وظهري ومنذ نقلي إلي مستشفي الهلال بمصر للعلاج اشعر بالامان والحب حيث تم معالجة الالتهابات والجروح الموجودة بجسدي كما صدر قرار بتركيب كتف لي. اعرب صلاح زهير الششنية "احد المصابين بمستشفي الهلال" عن شعوره بالراحة والاستقرار منذ ان تم نقله إلي مصر لتلقي العلاج موضحاً انه في يوم 21/7 الماضي وبعد حوالي 11 يوماً من بدء قوات الاحتلال الحرب علي غزة اصيب منزل جيراننا بصاروخ "اف 16" وكنت حينها اسير بجوار منزلهم الذي تهدم فور سقوط القذيفة عليه واصابتني حجارته المتساقطة وكان ذلك في مخيم البريج بمحافظة الوسطي التابعة لقطاع غزة. تقول مني الششنية "والدة المصاب صلاح" ان نجلها مصاب بكسر في الحوض واخر في الظهر وتقطع في شرايين ذراعه وتم نقله إلي مستشفي الاقصي بفلسطين واجراء عملية له.. وبعد ضرب مستشفي الاقصي استشهد اثنان من زملائه الذين كانوا يتلقون العلاج معه في نفس الغرفة اما هو فأنقذه القدر وزحف علي الارض للنجاة مما ادي إلي تراجع حالته الصحية وتضاعف الكسور الموجودة في الحوض وفشل العملية التي اجريت له في ظهره وتم نقله إلي مستشفي الشفاء في غزة ومنها إلي مستشفي الهلال بمصر حيث بدأ يشعر بالأمان وينتظر الآن اجراء العمليات الجراحية اللازمة له. يقول جمال مصيلحي مدير العلاقات العامة بمستشفي الهلال انه منذ بدء الغارات الجوية الاسرائيلية علي غزة وحتي الآن استقبلنا 13 مصاباً.. خرج منهم 4 بعد شفائهم تماماً ويتبقي 9 مصابين يتم علاجهم الآن واجراء الفحوصات الطبية لهم وتهيئتهم لاجراء العمليات الجراحية اللازمة. اضاف: نحن علي اتم استعداد لاستقبال اي حالات جديدة يتم ذلك بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية التي تقوم بابلاغنا بوجود حالات تحتاج العلاج لنقوم علي الفور باستقبالها ورعايتها واجراء اللازم لها. يقول نسيم عبدالرازق "مصاب" تم قصف المنزل المجاور لنا في مخيم البريج بمحافظة الوسطي بغزة مما ادي إلي اصابتي واخوتي الثلاثة وتم نقل احدهم إلي مستشفي الاقصي واثنين إلي مستشفي العريش بمصر. اضاف: اصابتني شظايا القذيفة بكسر تسعة اضلاع في ظهري وبنزيف في الرئة.. وتم نقلي لمستشفي الهلال واجريت لي الاسعافات الاولية والفحوصات الطبية اللازمة وسوف يتم اجراء العمليات الجراحية اللازمة. اضاف: اتوجه بخالص الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري الاصيل الذي لم يتوان لحظة عن تقديم المساعدة لنا. يؤكد علي غازي: لقد تم قصف منزلنا بقذيفة إسرائيلية خلال المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بالشجاعية بغزة والتي استشهد فيها اكثر من 100 فلسطيني واصيبت بجروح في الوجه والفك والآن يتم اجراء الفحوصات والاشعات لي بمعهد ناصر تمهيداً لاجراء العمليات الجراحية. محمد اسماعيل البطش "7 سنوات" قامت المدفعية الاسرائيلية بقصف منزلنا مما ادي إلي كسر ذراعي وساقي كما دخلت احدي الشظايا في صدري. اضاف: لم اشعر بالاستقرار الا حينما تم نقلي إلي مصر حيث يعاملني الاطباء والممرضون معاملة حسنة ويقدمون لي الرعاية الطبية ويدعون لي دائماً بالشفاء العاجل. باسم محمد البطش "عم المصاب محمد البطش": لقد شعرت بالفزع الرهيب حينما قصف الاحتلال منزل اخي والذي نتج عنه استشهاد 13 من ساكني المنزل واصابة 18 آخرين من بينهم الطفل محمد وتم نقله ونقلي كمرافق له إلي معهد ناصر بمصر لمعالجته. اضاف: نتوجه بخالص الشكر التقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الصحة د.عادل عدوي لجهودهما ووقوفهما بجوار اشقائهم الفلسطينيين وعلاجهم. اكد ان ذلك هي مصر علي مدار التاريخ وانها منذ الستينيات تحمل علي عاتقها السعي لحل القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات للفلسطينيين ونرجو ان تستمر مصر في استقبال المصابين اولاً بأول وعلاجهم علي نفقتها وتقديم الرعاية والمعاملة الحسنة لهم. يقول د.مجدي مرعي "نائب مدير معهد ناصر": نتلقي باستمرار الحالات المصابة من اشقائنا الفلسطينيين حيث تقوم السفارة الفلسطينية بإبلاغنا بوصول الضحايا ونستقبلهم في المعهد ونقدم لهم افضل الرعاية والعلاج وقد تم استقبال 22 حالة حتي الآن.