كشفت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي عن شخصية مصور فيديو واقعة تعذيب أطفال دار "مكةالمكرمة" لرعاية الأيتام بشارع الهرم. قائلة: إن زوجة مدير الدار هي من قامت بتصوير الواقعة وأبلغت الشرطة عنها. أضافت أن الزوجة قامت بتصوير الواقعة منذ فترة طويلة ولم تقم بإبلاغ الشرطة إلا في الآونة الأخيرة. معتبرة أن التأخير عن الإبلاغ يعد تواطؤاً علي جرائم مدير الدار في حق الأطفال. أكدت الوزيرة أنها لن تترك مدير الدار إلا بعد أن توقع عليه العقوبة المناسبة. لينال جزاء ما ارتكب من المخالفات والافتراء علي الأطفال الأيتام. خاصة إذا ثبتت عليه التهم الموجهة له. موضحة أن جهات التحقيق ستعمل علي تحديد ذلك. بعد أن أبلغت النيابة العامة بالواقعة. مشيرة إلي أنها لن تسمح بما أسمته ب "الهمجية مرة أخري" داخل دور الرعاية. أشارت "والي" إلي أن الدار صاحبة واقعة التعذيب تعمل منذ 12 عاماً. وأن وزارتها تعمل حالياً علي نقل أطفال الدار البالغ عددهم 13 منهم 3 ذكور و10 بنات تتراوح أعمارهم من 6 إلي 12 عاماً لدور أخري تابعة للوزارة. موضحة أن نقل الأطفال من هذه الدار يحتاج إلي قرار من النائب العام. أوضحت أن الوزارة قامت بوضع معايير للجودة في دور الأيتام منذ شهرين. بجانب تشديد الرقابة علي تلك الدور من خلال اللجان المختصة بالوزارة. ووضع معايير دقيقة لاختيار مشرفي جمعيات ودار الأيتام. مشددة علي ضرورة معاقبة كافة المقصرين. من جانبه. أكد كمال الشريف رئيس الإدارة المركزية لمكتب شئون الوزيرة. أن الوزارة شكلت لجاناً من مختلف المستويات علي مستوي الوزارة ومديريات التضامن بجميع المحافظات للتفتيش علي دور الأيتام المختلفة بداية من اليوم للتأكد من عدم انتهاك حقوق الأطفال المقيمين بها.. كانت صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قد تداولت أمس الأحد "فيديو" يظهر مدير دار لرعاية الأيتام بالهرم يضرب الأطفال ضرباً مبرحاً علي جسدهم ومؤخرتهم. وذلك لفتحهم الثلاجة والتليفزيون في الدار.