مازالت الاوضاع في ليبيا متواترة ومشتعلة حيث يسود سخط عام من ابناء القبائل الليبية ضد من يدعون انهم انصار الشريعة وهم في حقيقة الأمر إرهابيون. أكدت مصادر ليبية ل "المساء" أن شباب منطقة الماجوري في بنغازي قاموا بإشعال النيران في منزل زعيم تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا محمد الزهاوي وحرقه بالكامل. كما قام شباب بنغازي بالسيطرة علي مستشفي الجلاء وطرد عناصر أنصار الشريعة التي كانت تسيطر عليه من قبل. قالت المصادر إن ذلك رداً علي قيام تنظيم أنصار الشريعة بالسيطرة علي أكبر معسكر لقوات الصاعقة الليبية في منطقة بوعطني بمدينة بنغازي. واحتجاجاً من المواطنين علي سيطرة الإرهاب علي مقدرات الامور في بنغازي خرج الآلاف في مظاهرة كبيرة بشارع الاستقلال "جمال عبدالناصر" سابقاً بمدينة بنغازي رافعين شعارات تدين الإرهاب وهتافات "بالروح بالدم نفديكي يا بنغازي" مطالبين الجيش الوطني بالتدخل السريع كما اشتعلت النيران في مبني مديرية أمن بنغازي جراء استهدافه في الحرب الدائرة في شوارع بنغازي بين الإرهابيين وما تبقي من عناصر الجيش مما اسفر عن مصرع 35 قتيلا في الاشتباكات . ومازالت بنغازي تشهد صدامات عنيفة بين القوات الخاصة "الصاعقة" بعد عودتها للمدينة ومجلس شوري الثوار المكون من تنظيم "أنصار الشريعة" و"درع ليبيا 1" وبعض التشكيلات الأخري والذي راح ضحيته اثرها عشرات القتلي والجرحي. وفي نفس السياق قام سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي بقصف معسكر الصاعقة بمنطقة بوعطني بمدينة بنغازي والذي سيطرت عليه أنصار الشريعة والجماعات المتشددة بالإضافة إلي ميليشيات من مدينة مصراته. كما تم اجلاء أفراد الجالية والبعثة الدبلوماسية في ليبيا. وقالت المصادر إن السفارة الفرنسية اجرت تعداداً وجمعت 55 فرنسياً من بينهم سفير فرنسا في ليبيا بالإضافة إلي سبعة بريطانيين.