انفلات الأوضاع في سيناء.. شمالا وجنوباً يتطلب اليقظة والحيطة. حتي لا تسقط أرض الفيروز في دوامة العنف وبحور الدم. في شمال سيناء استفحلت ظاهرة "التوسيق" وهي قيام قبيلة بخطف سيارة من أحد أفراد قبيلة أخري مقابل الوفاء ببعض المطالبات والوعود ولا تتم اعادتها إلا بعد تدخل طرف ثالث للصلح بينهما. والوفاء بتلك المطالبات. هذا الوضع أصبح الآن غاية في الخطورة. لأن الخطف أصبح للاشخاص فهؤلاء يخطفوشأربعة أشخاص من القبيلة الثانية لتقوم الثانية بخطف أشخاص مقابلهم. وهكذا حتي وصلنا إلي مرحلة تنذر بنشوب حرب أهلية قبلية في شمال سيناء. لاشك أن الغياب الأمني كان له الدور الأكبر في هذه الظاهرة. والتي تطورت إلي حد القيام بقطع الطرق الدولية التي تربط مدن شمال سيناء. وتهدد بتوقف عمل القوات المتعددة الجنسيات. وفي جنوبسيناء لا يقل الأمر خطورة عن الشمال. فقطع الطرق الدولية أصبح بشكل يكاد يكون يومياً. وهناك مطالبات تتمثل في الافراج عن سجنائهم الذين قضوا نصف المدة. وكذلك اسقاط الاحكام الغيابية التي صدرت ضد أعداد كبيرة منهم إبان العهد السابق. أرض الفيروز غالية علينا. وتستحق ان نعطيها كل اهتمام. فقد رويناها بدماء الشهداء. وآن الأوان لتروي أراضيها بمياه النيل. وبالتنمية الحقيقية. وبنشر الأمن في ربوعها.