مع اسدال الستار علي الموسم الدرامي الرمضاني ووجود العديد من الظواهر السلبية اللافتة في المسلسلات المختلفة. استطلعت "المساء" اراء بعض نقاد الفن واساتذة الإعلام للحديث عن أسوأ ظواهر دراما رمضان في السطور التالية. قالت الناقدة ماجدة موريس إن الاعمال الدرامية في السنوات الأخيرة أصبحت تتشابه مع الاعمال السينمائية إلي حد كبير وذلك من خلال المشاهد والألفاظ التي تسير في السياق الدرامي للأحداث. مشيرة إلي أن الهجوم علي وجود الالفاظ الخارجة في مسلسلات خاصة "سجن النسا" غريب لان سياق المسلسل يتحدث عن نسا أسقطن من المجتمع وبالتالي فلا يمكن أن نقدم "سجن النسا المتعقل" الذي يتحدث نساؤه كالمذيعات المثقفات أو سيدات الفضائيات. مشيرة إلي أن سر نجاح المسلسل رغم بعض المبالغات والتطويل فيه هو ملائمة الاحداث وسلوك الشخصيات للواقع واقترابها من الحقيقة. اما الناقد الفني طارق الشناوي فقال: أسوأ ما في دراما رمضان هذا العام المشاهد الخارجة والألفاظ البذيئة التي أصبحت عنصرا رئيسياً في مسلسلات رمضان. وللأسف فان تلك الظاهره تزداد عاما بعد الاخر دون وجود اي رقابة تذكر. مضيفاً إلي أن تغير الشارع المصري وانتشار الظواهر السلبية به لا يعني أن ننقل كل مانراه أو نسمعه للشاشة لان الدراما لا تنقل كل ما يقال في الشارع. واعتقد أن المسئولية الاكبر في ذلك تقع علي عاتق المؤلفين والمخرجين وصناع العمل. مشيراً إلي أن هناك تجاوزات عدة بمسلسلات رمضان سواء من الناحية الاخلاقية أو التاريخية وهذا لن يختفي إلا بدعم الانتاج الجيد والدفع بالاعمال الهادفة لمحاربة الاعمال الرديئة. وعن أسوأ مسلسلات رمضان قال الشناوي: مسلسل "دكتور أمراض نسا" الاسوأ لأن مصطفي شعبان بطل المسلسل يكرر نفس الألفاظ والحركات في أعماله السابقة. فهو علي مدار 4 سنوات يحقق نجاحاً في نسبة المشاهدة وبالتالي فهو لا يريد أن يتمرد علي الشخصية وعليه تغيير جلده لأن الفنان الذكي هو الذي يعرف موعد تغيير جلده. أشار إلي أن مسلسل "سرايا عابدين" يدخل في الآخر ضمن الاسوأ موضحاً أن العمل أسقط بعض المهام في الحقبة التاريخية التي يتناولها. وكان لابد أن يتم مراجعة العمل علي يد علماء وأساتذة تاريخ لكي لا يتم إهمال هذه الاشياء. كما أن الفنانة يسرا كان اداؤها مفتعلا من خلال شخصية الملكة "خوشيار" التي كان يجب عليها الهدوء.