تطرح "المساء" علي الحكومة المصرية توجيه دعوة رسمية لفريقي برشلونة بطل أوروبا لكرة القدم وريال مدريد الأسباني العالمي لأداء مباراة باستاد القاهرة في الفترة القادمة.. وذلك بعد انتهاء الموسم في القارة الأوروبية وبدء الفرق في الخروج لأداء مباريات ودية في بعض الدول. وهو الأمر الذي يساهم في عودة السياحة المصرية الي معدلاتها الطبيعية. الدعوة قد تكلف ميزانية مصر مبلغاً لن يقل بأي حال عن ثلاثة ملايين دولار.. وهذا المبلغ لا يساوي أي شئ لو أقيمت المباراة والدعاية التي سنجنيها من ورائها.. فمثلاً كم قناة فضائية عالمية ستقوم بنقل المباراة علي الهواء مباشرة وعدد المشاهدين في العالم الذين سيتابعون المباراة التي ستقام علي أرض مصر وتمثل رسالة غير مباشرة بأن مصر ليست فوضي وإنما بلد الأمن والأمان. والمبلغ يمكن تعويضه من ايرادات الاعلانات في المباراة.. ومن أسعار التذاكر والتي يمكن بيعها بمبالغ مرتفعة.. تحت شعار "ساهم في عودة السياحة.. وانقذ اقتصاد بلادك". نعود الي لغة الأرقام التي لا تكذب.. ونقول ان المباراة ستكلفنا ثلاثة ملايين دولار علي الأقل.. والايرادات تتمثل في التذاكر والاعلانات والبث المباشر.. فلو تم بيع التذكرة بمائة جنيه - علي سبيل المثال- وبافتراض ان 60 ألف متفرج سيذهبون للمشاهدة فمعني ذلك ان ايراد التذاكر سيصل الي ستة ملايين جنيه أي حوالي مليون دولار. وبالنسبة للاعلانات فيمكن تحصيل عشرة ملايين جنيه أي ما يزيد عن 1.5 مليون دولار. أما البث المباشر فيمكن الاتفاق مع المحطات الفضائية العربية والعالمية لنقل المباراة. إذن لن تكون هناك خسارة مهما كان بل مكاسب من كل الوجوه المعنوية والأدبية والمالية. هذا بخلاف لو تم وضع برنامج سياحي للفريقين.. وتم تصوير نجوم العالم بجوار آثارنا. نحن في انتظار رد حكومة د. عصام شرف ووزارة السياحة واتحاد كرة القدم علي هذا الاقتراح.