صدق ما نشرته المساء في عددها يوم الجمعة الماضي علي لسان مصادرها الخاصة بأن الرئيس السابق حسني مبارك باق في مدينة شرم الشيخ لاعتبارات عديدة تتعلق بالنواحي الامنية والصحية. اكدت مصادر أمنية رفيعة المستوي ل "المساء" أمس أن مبارك سوف يبقي في شرم الشيخ. في منأي عن اي احتكاكات مع الجماهير باعتبار أن المدينة نائية ومؤمنة. وبعيدة عن أي مظاهرات حاشدة قد تفتك بالرئيس السابق. وتضع القيادة السياسية في موقف محرج. طالبت الجهات الامنية رفيعة المستوي بأن تبدأ محاكمة مبارك في مجمع المحاكم الجديد بمدينة شرم الشيخ تحت حراسة مشددة. وان يبقي الرئيس السابق في شرم الشيخ لأطول فترة ممكنة لتكون المحاكمة بعيدة عن غضب الجماهير. ومن ناحية أخري مازال مبارك يتلقي العلاج في غرفته بالطابق الثالث بمستشفي شرم الشيخ الدولي وترافقه زوجته سوزان ثابت ويتردد عليه بين الحين والآخر حفيداه عمر علاء وفريدة جمال ومازال مبارك يعاني من أزمة نفسية تتصاعد بين الحين والآخر. وانعكست علي نظامه الغذائي. وقال أحد المسئولين الامنيين داخل المستشفي إن مبارك انكسر بشكل كبير وان دموعه انهمرت أكثر من مرة وشوهدت الخادمة وهي تقوم بتجفيفها وفي ذات الوقت تقوم زوجته سوزان ثابت بتهدئته. مبارك يرفض تماما فكرة استقبال أي طبيب أمراض نفسية لعلاجه من حالة الاكتئاب. وغير معلوم سبب رفضه. وفي سياق متصل أمرت الجهات الأمنية بتشديد الحراسة خارج مستشفي شرم الشيخ الدولي لمنع أي متظاهرين من الاقتراب منها أو اقتحامها. اما المناخ العام في مدينة شرم الشيخ فيبدو أنه تأثر كثيرا بالأوضاع السياسية الراهنة. خاصة علي قطاع السياحة الذي تراجع بشل كبير وملحوظ. ومن المتوقع أن تشهد شرم الشيخ غدا وقفة احتجاجية من العاملين بقطاع السياحة بسبب العلاقات السيئة بين ملاك المنشآت السياحية ومستأجريها حيث تم رفع قيمة الايجارات بشكل كبير رغم تراجع السياحة.