تحتفي اليوم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بتكريم د.أحمد الطيب شيخ الأزهر بمناسبة اختياره شخصية العام الاسلامية ويسلمه الجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. يشهد الحفل الشيوخ والوزراء وكبار المسئولين وسفراء وقناصل الدول العربية والاسلامية. كانت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم قد اختتمت أعمالها أمس باختيار أوائل المتسابقين في مسابقة التلاوة إلي جانب مسابقة أجمل الأصوات في الترتيل. أكد د.أحمد الطيب أهمية الجهود المبذولة لنشر صحيح الاسلام ومواجهة الارهاب والتطرف وان جائزة دبي تساهم بقوة وفاعلية منذ نشأتها في خدمة العالم الاسلامي ولها دور مهم ومؤثر في التصدي لمحاولات استغلال الدين وحماية الشباب وتوجيههم إلي الالتزام بمبادئ صحيح الاسلام. قال إن التكريم هو لمؤسسة الأزهر الشريف التي تؤدي رسالتها في نشر وسطية الاسلام منذ أكثر من 1050 عاماً. أشاد بدور دولة الإمارات في دعم ومساندة مصر في ظروفها الحالية موضحا ان هناك برامج مكثفة للتعاون بين الأزهر والإمارات والتي يرعاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي والتي تتمثل في إنشاء مركز عالمي لحفظ المخطوطات وتوثيق التراث والأنشطة الثقافية المختلفة نظراً لأن مكتبة الأزهر تضم أكثر من 50 ألف مخطوط الكثير منها يعود إلي القرن الأول. إلي جانب إنشاء مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لتعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتمتد خدماته لتشمل 35 ألف وافد يدرسون بالأزهر مؤكداً أنه بدعم الإمارات سيصبح هذا المركز واحداً من المراكز العالمية. قال إنه علي مدار 18 عاماً استطاعت الجائزة بفضل دعم ورعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تتميز في خدمة كتاب الله وعلومه وأصبحت منارة في الاهتمام بالعلم وتكريم أهله. وطالب المؤسسات الإعلامية والثقافية والتعليمية بضرورة وضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدي للارتقاء بالشباب وتثقيفهم بعيداً عن لغة الاستقطاب الحاد ولابد من وجود رؤية واضحة ومنظومة متكاملة يعمل وفقها الجميع حتي يستطيع شبابنا تحمل مسئوليته تجاه وطنه. أكد ان فوضي الفتاوي والخطاب الديني المنحرف يتطلب التصويب مشيراً إلي ان الإعلام بكل وسائله عليه مسئولية كبيرة في اختيار القادرين علي عرض صحيح الدين ومحو الواقع الأليم فالمسئولية الآن أصبحت مشتركة وينبغي إعلاء مصلحة الوطن فوق الجميع. أشار إلي ان قناة الأزهر الفضائية سوف تنطلق خلال 4 أشهر وجميع العناصر التي تضمها من خيرة العلماء الأكفاء المشهود لهم بالتخصص والخبرة ليقدموا الحقائق بالأدلة والبراهين والحجج موضحاً انها ستكون قناة عامة وليست دينية فقط بحيث تستطيع ان تقوم بالإنفاق والتمويل.