تشهد دبي هذا الاسبوع انطلاق فعاليات الدورة الثامنة عشر لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بمشاركة نخبة من كبار علماء الدين في العالم. تجري المسابقة في شهر رمضان من كل عام وتدعي اليها الدول العربية والاسلامية والجاليات الاسلامية في كل دول العالم بواقع متسابق واحد من كل دولة أو مركز اسلامي معتمد ويصل عدد المتسابقين المشاركين إلي اكثر من 80 متسابقا وبلغت نسبة مشاركة الدول والجاليات لهذا العام اكثر من 90 دولة. تتضم فاعليات الجائزة اقامة العديد من الندوات والمحاضرات لكبار علماء المسلمين منهم الدكتور العربي كشاط عميد مسجد الدعوة ورئيس مجلس باريس الثقافي والدكتور حميد النعيمي من العراق رئيس الاتحاد العربي لعلوم القضاء والفلك والدكتور عمر عبدالكافي من مصر والداعية السعودي الدكتور صالح المغامس. تهدف الجائزة التي انطلقت عام 1997 بناء علي تعليمات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات حاكم دبي إلي الارتقاء بالمستوي العام للاداء القرآني حفظا وتجويدا وتلاوه وابراز تعاليم الدين الاسلامي المستنير والتأكيد علي القيم الاسلامية وأهمية دورها في الحياة. تضم المسابقة 9 أفرع منها المسابقة الدولية للقرآن الكريم والشخصية الاسلامية وبرنامج المحاضرات والمسابقة المحلية للقرآن الكريم ويمنح سائر المتسابقين مكافآت مالية تتراوح بين 65 ألفاً و 20000 درهم اما اصحاب المراكز الثلاث الاولي فتتراوح قيمة الجوائز كالتالي 250000 الف درهم للمركز الأول و 200000 الف درهم للمركز الثاني و 150000 درهم للمركز الثالث. من المعروف انه في كل عام يتم ترشيح علم من اعلام الدولة العربية أو الاسلامية لنيل جائزة الشخصية الاسلامية ويشترط فيها ان تكون ممن خدم الاسلام خدمة متميزة إما من خلال المؤلفات أو من خلال المواقف وأن يكون مشهوداً لذلك بالاجماع وتختار الشخصية من قبل الجائزة وبعد اختيار احد الاسماء المرشحة يعرض الترشيح علي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي للموافقة علي اختيار اللجنة المنظمة ويتم الاعلان عنها من خلال مؤتمر صحفي بحضور رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وجميع الاعضاء. ويتم التكريم خلال احتفالية كبري في نهاية ايام المسابقة ويقوم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم الشخصية الفائزة ومنحها جائزة قدرها مليون درهم وتم اختيار فضيلة الامام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الازهر كشخصية العام الاسلامية للمرة الثانية نظرا لإسهاماته وجهوده المتواصلة في خدمة قضايا الاسلام والمسلمين. صرح المستشار ابراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة بأن نسبة المشاركة تزداد سنويا وتعد منا اعلي نسب المشاركة مقارنة بالجوائز والمسابقات القرآنية الدولية مشيرا إلي ان الشيخ محمد بن راشد يعمل علي توفير كافة الامكانيات المادية والمعنوية لنجاح الجائزة في تحقيق أهدافها. أوضح ان الجائزة تتميز في كل دورة بوجود متسابقين متميزين في الاصوات الجميلة والتجويد المتقن خاصة صغار السن الذين تتراوح اعمارهم بين 8 و 11 سنة.