طموحاتك في أحد الأيام وصل الموظفون إلي مكان عملهم فرأوا لوحة كبيرة معلقة علي الباب الرئيسي لمكان العمل كتب عليها: توفي أمس الشخص الذي كان يعيق تقدمكم ونموكم في هذه الشركة! ونرجو منكم الدخول وحضور العزاء في الصالة المخصصة لذلك. وفي البداية حزن جميع الموظفين لوفاة أحد زملائهم في العمل دون أن ينتهبوا إلي من هو هذا الشخص. لكن بعد لحظات تملك الموظفون الفضول لمعرفة هذا الشخص الذي كان يقف عائقاً أمام تقدمهم ونمو شركتهم! دخل الموظفون القاعة الكفن واحداً واحداً وكلما رأي شخص ما يوجد بداخل الكفن أصبح وبشكل مفاجيء غير قادر علي الكلام وكأن شيئاً أخرسه ولامس أعماق روحه. كان هناك في أسفل الكفن مرآة تعكس صورة كل من ينظر إلي داخل الكفن وبجانبها لافتة صغيرة تقول: هناك شخص واحد في هذا العالم يمكن أن يضع حداً لطموحاتك. هو أنت. جحا والفطير دخل جحا أحد المحلات التي تبيع الحلوي والفطائر وطلب من البائع أن يعطيه قطعة من الحلوي. لم تعجب الحلوي جحا فطلب من البائع أن يستبدلها بقطعة من الفطير. أخذ جحا قطعة الفطير وانصرف دون أن يدفع ثمنها. نادي البائع علي جحا وقال له: لم تدفع ثمن الفطيرة. يا جحا. فقال جحا: ولكنني قد أعطيتك قطعة الحلوي بدلاً منها. فقال البائع: ولكنك لم تدفع ثمن الحلوي أصلاً. وقال جحا: وهل أخذت الحلوي وأكلتها حتي أدفع ثمنها؟ ذرة حقد سئل ابن مسعود رضي الله عنه : كيف كنتم تستقبلون رمضان؟ قال: ما كان أحدنا يجرؤ علي استقبال الهلال وفي قلبه ذرة حقد علي أخيه المسلم. من الحكمة قال الحكماء: للتألق علامة. اجعلوها بالرضي والسكون والعفو والمسامحة. صباحكم طاعة ورضا ورحمة ورضوان. وإذا ابتليت ثق بالله ولا تجزع. وإذا عوفيت فاشكر الله ولا تقطع. وإذا وقف بك أمر فلا تيأس ولا تطمع وفوض أمرك إلي الله فنعم المرجع. موعظة يذكر أن ابن إياس في كتابه "بدائع الزهور": لما قطعت رأس مروان بن محمد جاءت هرة فأكلت لسانه وجعلت تمضغه بفيها. فقال أصحابه: لو لم يرينا الدهر من عجائبه إلا لسان مروان وهو في فم الهرة مضغة لكفي بذلك موعظة. دعاء اللهم قربني في شهر رمضان إلي مرضاتك. وجنبني فيه من سخطك ونقماتك. ووفقني فيه لقراءة آياتك. برحمتك يا أرحم الراحمين.