اسم الله تعالي وعن حذيغة رضي الله عنه قال¢ كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم طعاما. لم نضع أيدينا حتي يبدأ رسول الله صلي الله عليه وسلم فيضع يده وإنا حضرنا معه مرة طعاما. فجاءت جارية كأنها تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ رسول الله صلي الله عليه وسلم بيدها ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله تعالي عليه وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها. فأخذت بيدها فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذت بيده. والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يديهما" ثم ذكر اسم الله تعالي وأكل رواه مسلم. بوابة الموت لو تأمل الناس في مصيرهم وفي حياتهم لآمن الكل. ولو تأملوا في دنياهم ومباهجها الفانية ولذاتها المحدودة والموت والأمراض والمعاطب والأوجاع التي تحف بها لما غرقوا فيها ولما استسلموا لدنياها وتفاهاتها ولو تأملوا الموت لما تهالكوا علي الحياة ولو ذكروا الآخرة لفروا فراراً إلي جناب ربهم لكن لا أحد يتوقف ليفكر الكل يهرول في عجلة ليلحق بشيء وهو لا يدري أن ما يجري خلفه سراب وأن الدقائق والساعات والأيام تجري وعمره يجري وآخر المطاف مثاوه التراب . ولا أحد من الذين ذهبوا تحت التراب يعود ليحكي ونوافذ القبور تطل علي العماء ولا أحد رأي شيئاً ولا أحد يعرف شيئا وستار العماء مسدل أمام الكل لا يري الواحد منا إلا لحظته وفرصة لك منا حياته ولا توجد أمامه فرصة أخري" من كتاب: ماذتا وراء بوابة الموات للدكتور مصطفي محمود". من الحكمة قال الحكماء: أكثروا من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله" فإنها كنز من كنوز الجنة وقالوا إن القليل من التجاهل يعيد كل شخص إلي حجمه الطبيعي وأعلم أنه حين يرحل أحدهم عنك بزعم إنك ستجد أفضل منه صدقه ثم شيعه إلي مثواه الأخير في قلبك. فلربما كانت هذه كلماته الوحيدة الصادقة لك. القاهرة والمحروسة كانت أبواب القاهرة لا تسمح بدخول أي شخص غريب إلا بعد إذن مسبق من الوالي ولا يأذن لهذا الغريب بالدخول إلا بعد تفتيشه جيداً ولهذا اطلق علي المدينة اسم "القاهرة المحروسة" جحا والموت كان جحا يفكر في الموت مرعوبا خائفا فجلس تحت شجرة يأكل عنباً فطارت حبة عنب من بين يديه بينما كان يهم بابتلاعها .وقال في دهشة: عجيب كل شيء يهرب من الموت حتي الفاكهة.