إسماعيل علي مواطن بسيط يبحث عن رزقه في أي مكان وبأي طريقة. فرغم أنه حاصل علي بكالوريوس تجارة إلا أنه اتجه لبيع الملابس علي الأرصفة وفي شهر رمضان ببيع الفوانيس ويعتبرها رمزاً تقليدياً جميلاً للشهر الكريم توارثته الأجيال منذ عهد الدولة الفاطمية. يبلغ من العمر 40 عاماً متزوج ولديه 3 أبناء الأول عمره 15 عاماً في الصف الأول الثانوي والثاني عمره 13 عاماً وفي الصف الثاني الإعدادي والثالثة عمرها 5 سنوات. يقول: حصلت علي بكالوريوس التجارة بتقدير جيد جداً وكان من المفترض تعييني معيداً بالكلية ولكن الوساطة والمحسوبية قضت علي أحلامي.. ظللت أبحث عن عمل يتناسب مع شهادتي لكن لن أجد فكل الوظائف تنحصر بين عامل أمن وعامل بالبوفيه أو أعمال حرة ليس فيها أي تثبيت أو تعيين اتجهت لهذا المشروع سافرت إلي بلدتي بورسعيد لشراء بعض الملابس لبيعها في وكالة البلح لكن البلدية تطاردني يومياً وتقوم بمصادرة البضائع وحين استرجعها أجدها ناقصة وأقوم بدفع غرامة 500 جنيه كل أسبوع تقريباً قدمت شكاوي لحي بولاق أبوالعلا علي مدي أربع سنوات لاعطائي "كشك" أو محلاً ولو متر في متر يسع بضائعي لكن لا حياة لمن تنادي!! يحمد الله علي كل الأحوال فمكسبه من البيع يومياً يتراوح بين 70 و100 جنيه وأحياناً تزيد في المواسم والأعياد. اتجه لبيع الفوانيس قبل شهر رمضان بشهر تقريباً حيث يشتريها من الموسكي والعتبة بالجملة ويبيعها بزيادة قيمتها جنيهان لكل فانوس. يروي أنه يعيش في منطقة بولاق أبوالعلا في شقة من غرفتين مع أولاده وزوجته وأمه وأبيه ويقوم بالانفاق عليهم لأنهم مرضي بالسكر والضغط والقلب ويقوم بصرف علاج شهري لهم 500 جنيه وليس لهم معاش شهري وليس من حقهما الاشتراك في التأمين الصحي. يحلم أن يحصل علي كشك يبيع فيه ليشعر بالاستقرار.