قبة أم الصالح تقع بشارع الأشرف خليل بقسم الخليفة أقامها السلطان الملك المنصور قلاوون تكريماً لزوجته فاطمة خاتون وولده الملك الصالح عام 682 ه 1283م. تقول زينب طايع مدير عام البحث العلمي والتوثيق بقطاع الاثار الإسلامية أن مبني الاثر كان ملحقاً به مدرسة اندثرت بالكامل ولم يتبق من عمارتها إلا القبه والمنارة والبوابة الرئيسية. كانت هذه المجموعة مبنية علي بستان من الحدائق بالقرب من مشهد السيدة "نفيسة".. وكانت هذه المدرسة قد تحولت إلي تكيه السيدة نفيسة بعد أن تهدمت جدرانها. تضيف أن الضريح والمدرسة قام بإنشائهما المهندس المسئول عن العمارة السلطانية وهو الأمير علم الدين سنجر الشجاعي الذي تميزت أعماله بعناصر معمارية لم يكن لها سابقة من نوعها قبل عصره.. مثل طريقة بناء الأركان المقرنصة الحاملة للقبة "المئذنة" وخاصة عند منطقة الانتقال متحفة الشكل اسفلها بصورة تزيد من ارتفاع القبه. تقول مدير عام البحث العلمي والتوثيق أن القبه من الداخل عبارة عن حجرة مربعة الشكل تخطي جدرانها بطبقة حصية غير مزخرفة في وسط كل منها باب.. وفي الأركان مثلثات تحتوي ثلاثة صفوف من المقرنصات.. ويتصدر جدار القبلة محراب مجوف نصف دائري.. أما المئذنة التي كانت محلقة بهذه المدرسة فتقع بجوار المدخل الرئيسي.. وهي عبارة عن بدن مربع في ناصيته الجنوبية فتحة باب المئذنة.. وفي نهاية كل ضلع من اضلاع المربع نافذة ويليه فانوس علوي عبارة عن قبة ترتكز علي مثلثات كروية مقعرة كانت تعلوها مبخرة. تشير إلي أن العمارة المملوكية تظهر مباني المدرسة والضريح قبل تهدم الجدران حيث انتشرت الشرافات المسننه والسقف الخشبي الذي يغطي الجدران والعقود التي تعلو الأعتاب الخشبية للجدران الداخلية.