المحاماة ظلمت رجائي عطية!! فأكثر الناس يعرفونه محامياً كبيراً. يلمع أسمه في القضايا الجماهيرية كنواب القروض واغتيال السادات وقضية الكشح ويتردد اسمه كذلك في انتخابات نقابة المحامين التي ترشح لها من قبل.. لكن نادراً ما يلتفت الناس إلي كون هذا الرجل أديباً راسخ القدم. وبلاغياً مبيناً. وكاتب سيناريو. ومؤرخاً بل وداعية إسلامياً مستنيراً وواعياً.. وهو علي المستوي النقابي أديب "رسمي" بصفته عضو اتحاد كتاب مصر. وكثيرا ما يتطوع باستشارات وآرائه السديدة في خدمة نقابة الآدباء هذه التي ينتمي لها. جوانب شتي من حياة رجائي عطية تعرض لها كتاب صدر مؤخراً عن دار الهلال بعنوان: "رجائي عطيه في عيون مصرية" أعده عادل عبدالصمد. وقدم له ولصاحبه محمد حسنين هيكل طارحاً السؤال: لماذا حدث أن هذا الرجل. وبهذه المزايا لم يجد مجاله السياسي المستحق؟!. في صفحة 11 يقول عدال عبالصمد: منذ الستينات يكتب رجائي عطية في مجل منبر الإسلام. وواصل الكتابة بانتظام في جريدة صوت الأزهر. بالاضافة إلي مؤلفاته الإسلامية ولهذه المجهودات والمؤلفات المتميزة رشحه مجمع البحوث الإسلامية لجائزة النيل لعام 2010 تقديراً لدوره وإسهاماته البارزة وأثره الملحوظ في العلوم الاجتماعية من خلال كتاباته المتميزة في الإسلام والفكر والأدب والاجتماع وقضايا الوطن. واسهامه في خدمة الدعوة الإسلامية والفكر بعامة.. ومن مؤلفاته الإسلامية: من هدي القرآن. ذلك الكتاب لا ريب فيه من هدي النبوة. في مدرسة الرسول أبوذر الغفاري. يارب. مواقف ومشاهد إسلامية. الأديان والزمن والناس. في الوحدة والجماعة الوطنية. عالمية الإسلام. السيرة النبوية. في رحاب التنزيل في ستة مجلدات. والأمن والإيمان في المجتمع الإسلامي بالاضافة إلي العديد من المقالات والإسلامية والحلقات الإذاعية في برنامج "الموسوعة الإسلامية" وغيره عشرات البرامج. وبذلك بدأ الطريق إلي الأذاعة. الأمر الذي حقق تراكمات ثقافية مهمة في حياة رجائي عطية فكتب بعض البرامج للإذاعة منها من هدي القرآن من التراث العربي. أضواء علي الفكر العربي كما كتب عدداً من السيناريوهات للأعمال الدرامية التي قدمت للتليفزيون.. فكتب سيناريو قصة رجل المال للاستاذ يحيي حقي. وسيناريو قصة صمت جاك فارجيون لبول فورجيه. ويري الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق أن من أشهر أعمال الأستاذ رجائي عطية "السيرة النبوية" في رحاب التنزيل".. وهو كتاب في سته مجلدات يجمع بين أحداث ووقائع السيرة النبوية ومناسبات التنزل وقد كتبه بأسلوب أدبي رفيع.