دعا أبوبكر البغدادي الذي أعلنه تنظيم الدولة الإسلامية "خليفة للمسلمين" من سماهم المجاهدين للهجرة إلي "دولة الخلافة" المعلنة في مناطق بالعراقوسوريا. وحث أتباعه علي الرفق بالعشائر السنية العراقية. وقال البغدادي في تسجيل صوتي علي الانترنت أن علي من استطاع من المسلمين أن يهاجر إلي الدولة الإسلامية فليفعل. مضيفا أنه بات اليوم للمسلمين دولة وخلافة في إشارة إلي إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في أول رمضان قيام الدولة الإسلامية وتعيين البغدادي "خليفة للمسلمين". وتابع إن الهجرة إلي "دولة الخلافة" باتت "واجبا عينيا" علي من يستطيع من المسلمين وخص بدعوته الفقهاء والعلماء وأصحاب الكفاءات العسكرية والأطباء والمهندسين في كافة المجالات. وقال البغدادي أيضا إن "النفير" إلي ما سماها دولة الخلافة واجب وجوبا عينيا لحاجة المسلمين إلي من ينفر إليهم. ووعد بأن تعمل الدولة المعلنة حديثا علي رد مظالم المسلمين في مناطق بالعالم يتعرضون فيها للاضطهاد. وكان المتحدث باسم الدولة الإسلامية أبومحمد العدناني قد دعا في الشريط المصور الذي أعلن فيه قيام الدولة الإسلامية إلي مبايعة البغدادي وقال إن قيام الدولة الإسلامية كسر للحدود التي صنعها الاستعمار. واستعرض البغدادي في التسجيل الصوتي ما يتعرض له المسلمون من قتل واضطهاد في بعض مناطق العالم ومن بينها فلسطين وأفريقيا الوسطي وميانمار وقال إن هذا هو الإرهاب الحقيقي وليس الإرهاب الذي تنعت به تنظيمات مثل تنظيم الدولة. وحث مقاتليه علي ألا يغتروا بما اعتبرها انتصارات في العراقوسوريا. وأوصاهم بمعاملة العشائر السنية في العراق برفق وأن يتجاوزوا عن أي إساءة يمكن أن يتعرضوا لها يشار إلي أن عددا من زعماء العشائر في شمال وغرب العراق علقوا علي إعلان قيام الدولة الإسلامية بأنه يلزم فقط من قاموا به. يذكر أن تنظيم الدولة يسيطر الآن علي مدينة الرقة شمالي شرقي سوريا وعلي مناطق بحلب بينها مدينة الباب وتمكن أمس من السيطرة علي مدينة البوكمال التي تقع قرب الحدود مع العراق وتبعد 120 كلم عن مدينة دير الزور شرقي سوريا. قرر رئيس الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب العراقي مهدي الحافظ رفع الجلسات لمدة أسبوع لأسباب وصفها بالاضطرارية بعد انسحاب عدد كبير من النواب من الجلسة علي خلفية عدم توصل الكتل السياسية إلي اتفاق بشأن الرئاسات الثلاث. وجاء هذا التأجيل بعد أن قرر الحافظ رفع الجلسة التي بدأت بحضور أكثر من نصف الأعضاء الجدد نصف ساعة للتشاور بشأن تسمية مرشح لرئاسة مجلس النواب والتصويت عليه. لكن نواب عدد من الكتل مثل "متحدون للإصلاح" والكتلة الكردستانية لم يعودوا إلي الجلسة مرة أخري مما أدي إلي عدم اكتمال نصابها القانوني وهو ما دفع رئيس المجلس أكبر النواب سنا إلي تأجيلها حتي الثامن من الشهر الجاري. ويحتم الدستور العراقي انتخاب رئيس لمجلس النواب ونائبيه خلال الجلسة الأولي وهو ما لم يتحقق وتسبب في إحراج قانوني لتبرير رفع الجلسة دون إنجاز ما يفرضه الدستور عليها. يشار إلي أن اختيار رئيس لمجلس النواب يمهد لاختيار رئيس للجمهورية ومن ثم تسمية رئيس الوزراء. ورغم أن ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي حصل علي أعلي عدد من المقاعد في انتخابات 30 أبريل الماضي 95 مقعدا فإنه يواجه مطالب بالتنحي لاتهامه بالفشل في مواجهة المسلحين الذين يوسعون من نطاق سيطرتهم علي مناطق شمالي وغربي البلاد. وتقول المصادر إن المشاورات داخل ائتلاف دولة القانون مازالت جارية ولفت إلي أن اسم المالكي مازال يتردد ضمن المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة ومن بين الأسماء التي تتردد أيضا عادل عبدالمهدي نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري وأحمد الجلبي نائب رئيس الوزراء السابق وكذلك طارق نجم أحد أبرز مساعدي المالكي.