علي طريقة أفلام "الأكشن" الغربية اعتاد سائق التاكسي أن يحمل زبائنه من السيدات والفتيات مساء كل يوم وهن في طريقهن إلي المنزل أو أية جهة أخري. ثم يعرج بهن إلي جهة غير معلومة بحجة تفادي الزحام.. وعندما يصل إلي النقطة المختارة ينقض علي الفريسة ويجردها من ملابسها تحت تهديد السلاح.. ثم يغتصبها ويأخذ ما معها من أموال ومجوهرات.. ثم يفر هاربا إلي جهة غير معلومة. الأمر لم يقتصر علي واحدة من هؤلاء السيدات أو الفتيات. بل سبقه جريمتان ارتكبهما السائق الخسيس بسيارته.. ثم فر هاربا.. وقد تم القبض علي سائق بتهمة ارتكاب هذه الأعمال لكنه اتضح انه ليس هو المطلوب فأفرجت النيابة عنه. كانت إحدي طالبات المدارس الثانوية وصديقتها في أحد المولات بمدينة نصر.. لكن المجني عليها تركت صديقتها واستقلت سيارة أجرة بيضاء اللون حيث كانت عقارب الساعة تشير إلي التاسعة مساء.. وأثناء قيادة السائق للسيارة غير خط سيره. وعندما سألته المجني عليها عن ذلك تعلل بازدحام الطريق الرئيسي. واتجه خلف مقر النادي الاهلي بمدينة نصر. وفي هذا الشارع الهادئ توقف المتهم فشعرت المجني عليها بالخوف وحاولت الهرب.. لكنه كان قد أغلق "لوك" السيارة وهي الطريقة التي ارتكب بها الجريمة في الواقعتين السابقتين.. ثم اخرج سلاحا أبيض وهدد المجني عليها بالقتل إذا ما استغاثت.. ثم انتقل الي المقعد الخلفي وجرد الفتاة من ملابسها وتناوب اغتصابها تحت تهديد السلاح واستولي منها علي كل ما بحوزتها وفر هاربا!! تقدمت الفتاة ببلاغ إلي نيابة أول مدينة نصر برئاسة المستشار أحمد شورب الذي أمر بسرعة ضبط واحضار السائق مع عرض المجني عليها علي الطب الشرعي. هذا الحادث وغيره من عمليات اغتصاب السيدات والفتيات والتحرش بهن في الأماكن العامة يقتضي ان يتم عرض هذه الأعمال علي وكيل النائب العام الذي يأمر بسرعة تقديم هؤلاء إلي المحاكمة العاجلة. ان هذا الانفلات الاخلاقي يجعلنا نشعر أن هناك بيئات تفرز اجيالا من هؤلاء الشباب الذين عميت أبصارهم وانعزلوا عن طريق الخير إلي طريق الشر ليمارسوا فيه هذه الاعمال المتدنية.. ولا يمكن لأي فرد مهما بلغت حقارته ان يسلك هذا السلوك المعيب الا اذا كانت شخصيته قد تربت علي كل هذه الرذائل. أولا: يجب ان نطالب الأسر التي تعتز ببناتها ألا يخرجن إلي الشارع وخاصة في الليل وهن بلا رجل يحميهن ويدافع عنهن.. ويدفع عن شرفهن مثل هذه الافعال القذرة التي انغمس فيها بعض من هؤلاء الشباب. ثانيا: نحن متأكدون ان رجال المباحث العامة ورجال الامن الوطني سوف لا يتركون مثل هذا الشاب عرضة لاغتصاب مزيد من السيدات وسيتوجهون به قريبا الي القضاء العادل ليقتص منه.. ويكون عقابه قاسيا وعبرة لمن يعتبر. هل نتجاوز حدودنا ان قلنا ان مثل هذا الشاب يجب ان يحاكم محاكمة عاجلة وأن يتم الحكم عليه بالإعدام.. وان تنقل لنا الكاميرا تفاصيل ساعته الاخيرة حتي لا يفكر أحد في ارتكاب مثل هذه الاعمال الاجرامية.