أعلن الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل 37 فلسطينيا أثناء عملية البحث عن ثلاثة طلاب إسرائيليين مفقودين.. كما وسع الجيش الإسرائيلي حملته الأمنية علي حركة "حماس" التي يتهمها بخطفهم. .ولم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين خلال المداهمات في الضفة الغربيةالمحتلة وحيث يقول الجيش انه اعتقل 361 شخصا منذ اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في 12 يونيو الماضي. وزادت الأزمة من التوتر في الضفة الغربية التي يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقبلية فيها بالإضافة إلي القدسالشرقية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن المداهمات الأخيرة جرت في جنين وفي منطقة الخليل القريبة من المنطقة التي اختفي فيها المستوطنين الثلاثة.. وقالت المتحدثة في اطار العمليات الجارية اعتقلت القوات الاسرائيلية 37 مشتبها به وفتشت 80 موقعا. وذكر مسئولون فلسطينيون أن الجنود الإسرائيليين دخلوا أيضا بيت لحم ونابلس.. ولم تؤكد حماس أو تنف مسئوليتها عن خطف المستوطنين الثلاثة.. وقال مسئولون في مستشفيات بالضفة الغربية إن أربعة فلسطينيين لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية منذ انطلاق عمليات البحث عن المستوطنين الثلاثة. وعلي صعيد آخر واصلت إسرائيل عمليات هدم مباني الفلسطينييين وتلك المبنية دون تراخيص في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وهي إجراءات لاقت انتقادات دولية.. كما يصعب الحصول علي تراخيص بالبناء.. وقالت بتسيلم إن 175 وحدة سكنية في الضفةالغربية و72 في القدسالشرقية قد أزيلت العام الماضي. جاء ذلك في حين شرعت القيادة الفلسطينية بإجراء اتصالات مكثفة بهدف عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لوضع حد للإجراءات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية. التي أدت حتي الآن إلي مقتل 6 فلسطينيين..قالت القيادة الفلسطينية إنها ستتوجه إلي الجهات والمنظمات الدولية من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني. ونددت في بيان لها. بما وصفته "العدوان الغاشم والمفتوح. والعقوبات الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جميع الأرض الفلسطينية. ما أسفر حتي الآن عن ارتكاب عدد لا يحصي من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا وممتلكاته". قالت القيادة الفلسطينية إن العدوان الإسرائيلي المتمادي منذ عدة أيام من أعمال قتل أسفرت عن استشهاد 6 من أبناء شعبنا. وانتهاك حرمة المنازل. واقتحام المؤسسات والجمعيات والجامعات. واعتقال المئات وإعادة اعتقال من تم إطلاق سراحهم وفق الاتفاقات. بذريعة البحث عن المستوطنين المفقودين الثلاثة. أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من اعتقال الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية. وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. دعا بان كي مون إسرائيل إلي عدم التصعيد مع الفلسطينيين. وحث الطرفين علي التحلي بضبط النفس. واحترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية. وقد تظاهر مئات الفلسطينيين وسط مدينة رام الله احتجاجاً علي التنسيق الأمني مع إسرائيل وما وصفوه بصمت السلطة الفلسطينية علي جرائم إسرائيل واجتياحاتها اليومية للمدن الفلسطينية بعد اختفاء المستوطنين الثلاثة ويحيط بالتظاهرة العشرات من أفراد الشرطة الفلسطينية..وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب من وسط رام الله بعد أن خلف قتيلاً وخراباً كبيراً في عدد من المنازل والمحال التجارية في المدينة. وفي غزة. يتنامي القلق بشأن إمكانية توسيع الجيش الإسرائيلي لهجماته في الضفة. لتطال القطاع.. وبدأت حركة حماس في اتخاذ إجراءات أمنية لحماية مسؤوليها خوفاً من تعرضهم لعمليات اغتيال إسرائيلية.