استشهد فلسطينيان أمس برصاص الجيش الإسرائيلى فى حادثتين منفصلتين فى الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية إن فلسطينيا قتل بنيران إسرائيلية خلال مواجهات فى مخيم العين للاجئين غرب نابلس، خلال حملة مداهمات وتفتيش استهدفت منازل سكنية فى المخيم. وأضافت أن فلسطينيا آخر فى العشرينات من عمره قتل برصاص الجيش الإسرائيلى فى مدينة رام الله إثر مواجهات عنيفة اندلعت فى عدة أنحاء من المدينة. وتحدثت المصادر عن إصابة نحو 10 أشخاص بجروح فى مواجهات أخرى متفرقة فى عدد من مدن الضفة الغربية. يأتى ذلك وسط حملة أمنية مكثفة تشنها إسرائيل بحثا عن ثلاثة إسرائيليين فقدت آثارهم فى 12من الشهر الجارى قرب الخليل فى جنوب الضفة الغربية بينما كانوا فى طريقهم إلى القدس. وقال الجيش الإسرائيلى إنه اعتقل أمس تسعة فلسطينيين فى أنحاء الضفة الغربية، ليبلغ عدد المعتقلين حتى الآن نحو 350 منذ بدء الحملة الأمنية إثر فقدان الشبان الثلاثة. وذكر الجيش أنه قواته داهمت خمسة مقرات لمؤسسات تتبع حركة حماس وصادر مبالغ مالية كبيرة منها. وفى قطاع غزة، شنت طائرات حربية إسرائيلية أربع غارات على قطاع غزة استهدفت مواقع تدريب فى جنوب قطاع غزة دون أن تسفر عن وقوع إصابات. وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن الغارات استهدفت مواقع لنشطاء فلسطينيين ردا على استمرار إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة تجاه جنوب إسرائيل. ومن جانبها، نددت القيادة الفلسطينية بالعدوان الغاشم والمفتوح والعقوبات الجماعية التى ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلى فى جميع الاراضى الفلسطينية، والذى اسفر حتى الان عن ارتكاب عدد لا يحصى من الجرائم والانتهاكات بحق ابناء شعب فلسطين وممتلكاته. وقالت القيادة الفلسطينية - فى بيان أمس - ان العدوان الاسرائيلى المتمادى منذ عدة ايام من اعمال قتل اسفرت عن استشهاد ستة من ابناء الشعب، وانتهاك حرمة المنازل، واقتحام المؤسسات والجمعيات والجامعات، واعتقال المئات واعادة اعتقال من تم اطلاق سراحهم وفق الاتفاقيات، بذريعة البحث عن المستوطنين المفقودين الثلاثة، يعنى أن الحكومة الاسرائيلية تدفع الوضع باتجاه المزيد من التأزم والانفجار، وعليه » فإن القيادة الفلسطينية شرعت باجراء اتصالات مكثفة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الامن الدولي، لوضع حد لهذا العدوان الغاشم والمستمر، والتوجه الى الجهات والمنظمات الدولية من أجل توفير الحماية لشعبنا«. واختتمت القيادة الفلسطينية بيانها بالتأكيد بان » هذا العدوان لن يحقق اهدافه، ولن يؤدى إلا إلى المزيد من التمسك بحقوقنا، وأن هذه الغطرسة الاسرائيلية لن تحول دون اصرار شعبنا على تحقيق اهدافنا الوطنية المشروعة فى الحرية والاستقلال، ولن تنال من صلابة وحدته, ورسوخها فى مواجهة هذه الهجمة الشرسة, الرامية الى تدمير مشروعنا الوطني.«