مصرف "البلبيسي" الذي يقع بين القاهرةوالقليوبية اصبح عنوانا لكل أنواع التلوث والأمراض التي اصابت كلاً من حوله من انسان وارض زراعية ومساكن فمعدل وفيات الاطفال يفوق المعدل الطبيعي والزراعات ماتت بعد ان تاهت معالم الارض حتي عن اصحابها بسبب ارتفاع منسوب المياه بها واشجار النخيل جفت واصبحت شاهدا علي الكارثة. وصلت مياه الرشاح إلي البيوت وغمرتها بعد أن اغرقت الشوارع. كارثة حقيقية تعيشها منطقة "بركة الحاج" التابعة لحي المرج ويقع فيها هذا الرشاح. أكد سكان المنطقة ان المياه الملوثة تحاصرهم حاملة لهم كل انواع الأمراض وسبق ان تقدموا بشكاوي دون ان يلتفت اليهن أحد وطالبوا بعمل صرف مغطي للرشاح. * يقول كرم عبدالنعيم "صاحب مقهي" سوء حظي ان المقهي الذي امتلكه ووضعت فيه تحويشة عمري يقع علي الرشاح البلبيسي مباشرة ومع زيادة منسوب المياه به يتعرض المقهي للغرق من المياه الجوفية وتسربها مما ينتج عنه فرار الزبائن بسبب الرائحة الكريهة والناموس ولابد من تغطية الرشاح لأنه تسبب في خراب بيوت الكثيرين. * محمد عبدالمنعم "فلاح": كانت لي قطعة أرض هي مصدر رزقي الوحيد والآن بفعل رشح المياه إليها وتسربها من الرشاح تحولت إلي بركة واصبحت غير صالحة لأي نوع من الزراعة بعد أن وصل ارتفاع المياه بها إلي حوالي متر الأمر الذي اصبحت معه غير قادر علي تحديد حدود ملكيتها ونطالب المسئولين بضرورة عمل صرف مغطي رحمة بنا وبأولادنا. تنظيف وتسليك * حسين أحمد "موظف": كل ما يفعله حي "المرج" هو تنظيف المصرف وتسليك المجري وبعد اسبوعين يعود إلي ما كان عليه ورأيت بنفسي أحد المقاولين ممن يقومون بتنظيفه باللودر يقوم بردمه مرة أخري ليقوم بتنظيفه من جديد. * زينب ابراهيم "ربة منزل": أول ضحايا الرشاح هم اطفالنا الذين اصيبوا بكافة الأمراض بسبب التلوث الناتج عنه ونقل كافة الأمراض المزمنة لهم عن طريق الناموس والذباب الذي لا يفلح معه أي نوع من المقاومة حتي اصبح أولادنا نزلاء مستمرين بالمستشفيات بالاضافة لاصابة معظم الأهالي بالمنطقة بالأمراض المزمنة المختلفة بسبب التلوث. * رمضان نصر الدين "صاحب محل كهرباء": اصبحنا عاجزين امام كثرة الأمراض التي تصيبنا وتصيب أطفالنا.. فالذباب يحاصرنا نهارا والناموس ليلا حتي امام المدارس أكوام المخلفات تحاصرها بسبب قربها من المصرف وتقدمنا بشكاوي كثيرة دون فائدة وحي المرج يطالبنا بتحمل تكاليف الصرف المغطي ومعظم الأهالي لا يملكون شيئا بسبب ضياع أراضيهم وتكاليف الترميم المستمرة لمنازلهم بسبب رشح المياه وكل ما في امكاننا فعلناه حتي أننا أعدنا ردم كافة شوارع المنطقة لتعليتها حتي نستطيع المشي عليها بعد أن غمرتها المياه. الميزانية لا تسمح * مدبولي علي ناصر "موظف": الصرف المغطي هو الحل الوحيد لهذه المشكلة كما تم مع مصرف محمد نجيب وتقدمنا للحي أكثر من دراسة تؤكد هذا الأمر لأن المشكلة في ازدياد ومنسوب المياه يواصل الارتفاع وكافة الأراضي الزراعية اصبحت مجرد برك ومستنقعات وغير صالحة لأي نشاط زراعي والمدارس تحاصرها الأمراض بسبب التلوث الناتج عن الرشاح وبيوت القرية أوشكت علي الانهيار.. كل هذا والحي لا يجد ردا غير "الميزانية لا تسمح". * خالد عبدالكريم "مزارع" وفايزة اسماعيل "ربة منزل": علي الدولة التخلي وعدم ترك الأهالي فريسة للأمراض والبطالة بسبب توقف كافة الأنشطة بالمنطقة. * اشرف صلاح عبود "موظف": لا يوجد حتي صندوق لجمع القمامة التي اصبحت مكدسة بجانب المنازل لتزيد من المشكلة كل هذا تحت سمع وبصر حي المرج. حلول نهائية نقلنا المشكلة إلي د. عواد أحمد علي رئيس حي المرج الذي قال انه تم تشكيل عدة لجان من وزارة الري والاسكان ومحافظتي القليوبيةوالقاهرة للنزول علي الطبيعة وايجاد حلول لمشكلة ارتفاع منسوب الرشاح والذي أدي لمشاكل كثيرة للمواطنين والأراضي الزراعية المتاخمة له. وتأكدنا ان صرف مجزر "الممتاز" الذي يصرف مخلفاته علي الرشاح هو من أهم عوامل ارتفاع منسوب المياه. اضاف: تم الاتفاق علي حلول نهائية تمثلت في الآتي: أولاً: يتم خلال أربعة اشهر تحويل ما يقرب من 25 ألف متر مكعب من مياه الرشاح إلي شبكة الصرف الصحي بالقلج بعد معالجتها. ثانياً: تغطية كافة المناطق السكنية القريبة من الرشاح بشبكة الصرف الصحي في موعد أقصاه 30/6/2015 بعدها سيتم الاستغناء عن الرشاح تماما ونقوم بردمه كما تم مع رشاح محمد نجيب من قبل.