والدة الطفلة ملك أحمد خليل من طنطاالغربية أرسلت ل"المساء" تشكو من إصابة طفلتها من ورم عنقودي تحت نسيج الرقبة من الجهة اليسري أسفل الأذن وتخشي الأم من أن يتسبب هذا الورم في اختناق طفلتها نظراً لقربه من المريء واحتمال التفافه حوله إذا لم يتم استئصاله سريعاً. توضح والدة ملك أن طفلتها ولدت بهذا الورم. وقام أحد أطباء جراحة الاطفال بطنطا باستئصال الورم لها وعمرها عدة أشهر. وقبل إجرائه للجراحة حذرها من احتمال حدوث إعوجاج في فم الطفلة بعد استئصال الورم وهو ما حدث بالفعل حيث ادت الجراحة إلي لمس العصب السابع مما أدي لإعوجاج فمها الذي يظهر بوضوح أثناء ضحكها أو بكائها. ضيف والدة ملك انها فوجئت بتورم رقمة "ملك" وعمرها الآن سنتان وتسعة أشهر وبفحصها طبيا وإجراء الاشعة تبين عودة الورم العنقودي في الظهور مرة أخري وفي نفس المكان. توضح عدم قدرتها علي نفقات علاج ابنتها حيث انها في حاجة لإجراء جراحة دقيقة لها تحت إشراف مجموعة متخصصة من أطباء جراحة الأورام والمخ والاعصاب والتجميل تجنبا لانقطاع العصب السابع مما يزيد من مضاعفات الجراحة وخطورتها علي ابنتها. عرضنا حالة ملك علي الدكتور محمد بسيوني أستاذ جراحات الأوروام بمعهد الأورام فرحب بفحص حالتها وإجراء ما يلزم لها. أوضح دكتور بسيوني أن مثل هذه الأورام العنقودية غالبا ما تكون أوراماً خلقية يولد بها الطفل لأسباب وراثية تثبت بتتبع التاريخ المرضي للعائلة وغالبا ما تكون أوراماً حميدة وبعضها يظهر مرة أخري خاصة إذا ما تم استئصاله بطريقة غير جيدة. حذر أيضا من خطورة استئصال الورم للمرة الثانية علي العصب السابع ولهذا تحتاج حالة ملك حسب وصف والدتها لجراحة ميكروسكوبية تجنبا لانقطاع هذا العصيب وأوضح أنه يأمل في أن يكون الورم قد مس أحد الفروع الخمس للعصب السابع وليس العصب كله وهو ما سيتضح من الفحصوات الطبية التي ستجري لها.