رغم الحملات الأمنية المكثفة التي يقودها كبار المسئولين وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير الداخلية خصوصا في منطقة وسط البلد وما أسفرت عنه من عودة الانضباط وتراجع عشوائية الباعة الجائلين.. فإن هناك شوارع في القاهرة لا تزال تعاني انتشار القمامة ومخلفات البناء ومنها شارع أحمد حلمي وشوارع روض الفرج والساحل وغيرها. تغليظ عقوبة إلقاء المخلفات والقمامة في الطرق والشوارع لم يصل أثرها بعد إلي أرض الواقع.. والأمل أن تواصل الحكومة جهودها لمكافحة القمامة وأن تتغير ثقافة الناس حرصاً علي سلامة المجتمع من أضرار التلوث جراء انتشار القمامة في الشوارع. يقول أحمد السيد محمود "تاجر" وجمال جبريل "موظف" وقطب ابراهيم "سائق" نعاني في منطقة دوران روض الفرج أمام معهد السلزيان بجوار مستشفي الرمد من تراكم أكوام القمامة ومخلفات البناء منذ ان قامت ثورة يناير 2011 حيث يأتي "العربجية" بعرباتهم الكارو ويلقون بأكوام المخلفات في وضح النهار ولا يجرؤ أحد من الأهالي علي التصدي لهم حيث يستخدمون كل أنواع السلاح الأبيض من "السنج والمطاوي" ويرهبون بها كل من يفكر في الاعتراض علي أفعالهم الشنيعة.. وحتي المسئولون في الحي لا يقدرون علي مواجهتهم أو التصدي لهم. أحمد عبدالعال "صاحب محل طيور" ومصطفي بدر "تاجر معدات" : انتشرت الآفات والأوبئة في ساحل روض الفرج بسبب تلال القمامة المتراكمة ولا نستطيع منعهم لأنهم بلطجية يعاقبون من يتحداهم بتكسير محلاته والتطاول عليه بالضرب مما يجبرنا علي السكوت والصبر علي هذا الواقع الأليم والآن نستغيث بالشرطة ونناشدها التصدي لهؤلاء البلطجية الخارجين علي القانون. يقول يعقوب الخواجة "صاحب مقهي" ومسعد سعيد ومحمد زكي "سائقان" وجميل حبشي "عامل": مأساة لا تنتهي نعانيها في محطة محمد فريد بشارع أحمد حلمي بشبرا والساحل حيث تتراكم أكوام مخلفات البناء والقمامة التي يلقيها "العربجية" ليلاً مستغلين غياب الأهالي ولا يكتفي هؤلاء البلطجية بذلك بل يقومون بالتبول في الشارع في الليل مما يؤدي إلي انبعاث الروائح الكريهة والأمراض فنرجو أن يقوم رجال الشرطة بالقبض علي بعض هؤلاء المجرمين ومصادرة عرباتهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر كما يجب تغليظ العقوبة عليهم بحيث لا تقتصر علي الغرامة لأن هؤلاء "العربجية" يقبضون أموالاً كثيرة لنقل مخلفات البناء وبالتالي فإن دفع الغرامة لا يمنعهم من تكرار جرائمهم.