تواصل أجهزة الدولة المختلفة جهودها للقضاء علي ظاهرة الباعة الجائلين والاشغالات التي تملأ شوارع القاهرة والتي ازدادت بصورة كبيرة عقب ثورة 25 يناير.. عدسة "المساء" توجهت إلي أكثر الأماكن ازدحاماً بباعة الخردة والتي أصبحت شوارعها القصيرة كالشرايين الضيقة التي لا تكاد تسمح بسير المرور إلا بعد عناء شديد وانتظار بالساعات.. فالمشهد في منطقة السبتية بوسط البلد غير حضاري حيث يفترش تجار الخردة الأرصفة وأنهر الشوارع ببضائعهم المختلفة منذ عدة سنوات. يزدحم مدخل شارع السبتية من ناحية كوبري أكتوبر بالأوناش وخردة السيارات وقطع الغيار القديمة وإطارات الكاوتش إلي جانب تجار الأخشاب الذين خرجوا ببضاعتهم إلي وسط الطريق ضاربين بكل القوانين والأعراف عرض الحائط.. لتصبح النتيجة في النهاية انتظار السيارات بالساعات داخل هذه الشوارع الشبيهة بالأنفاق الضيقة. المشهد أمام شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء ومحطة محولات السبتية بنفس الشارع يبدو مختنقاً فالسقالات الحديدية والسيارات المتهالكة تملأ المكن مما قد يؤدي لحدوث كارثة في حالة نشوب أي حريق بسيط ومع ذلك فالمسئولون في سبات عميق. أما شارع الصحافة خلف جراج الترجمان فالأمر لا يختلف كثيراً.. فأكوام القمامة تغرق المكان والسيارات الصغيرة الموجودة أمام المحلات لنقل بضائع الزبائن تكاد تسد الشارع من بدايته لنهايته.. أما عن الخردة وقطع الغيار القديمة فحدث ولا حرج.. فلا يوجد شبر واحد في الشارع إلا وتملؤه الخردة وبقايا السيارات المتهالكة حتي أصبحت السبتية أشبه بجراج كبير من يدخله لا يخرج منه إلا بعد عدة ساعات.