بعد الحملات الأمنية

امبراطورية الباعة الجائلين "تتلاشي" من شوارع وسط البلد

بدأت امبراطورية الباعة الجائلين بوسط البلد تتلاشي بعد الحملة المكثفة والمفاجئة التي شنتها الأجهزة الأمنية والمحلية بمحافظة القاهرة علي الباعة بوسط البلد وازالة الاشغالات التي تعوق حركة سير المواطنين لاعادة هيبة الدولة مرة أخري حيث لم تشهد أماكن تجمع الباعة بوسط البلد عودتهم مرة أخري كما تعود الباعة من قبل وقيامهم بلعبة القط والفار عقب كل حملة تشنها الأجهزة المحلية والأمنية لازالة الاشغالات. حيث اختلف الوضع هذه المرة وتمركزت سيارة مصفحة في ميدان الاسعاف وظهر عدد من الجنود الملثمين متمركزين أمام السيارة المصفحة لعدم عودة الباعة مرة أخري.. في الوقت الذي يزال بعض الباعة متواجدين لكنهم يبحثون عن زبائن.
ظهر شارع طلعت حرب الذي كان يكتظ بالباعة بمختلف البضائع هادئا ومنظماً وحركة المرور والسير منتظمة بلا أي اختناقات مرورية أو تكدسات في وقت الذروة وقام رجال النظافة بجمع المخلفات التي تركها الباعة. وكذلك شارع 26 يوليو الذي بدا مرتبا والأرصفة بدون الباعة وانتظمت حركة سير المواطنين بلا مشاكل أو تحرشات من الباعة.
لم يختلف الوضع كثيرا في شارع شريف وان كانت بعض ستاندات الباعة قد بدأت في الظهور من جديد ولكن علي استحياء بالشوارع الجانبية. وظهرت الاستاندات بدون باعة خوفا من إلقاء القبض عليهم أو التعدي علي فروشاتهم.
بينما لم يظهر شارع الألفي بأي شكل جديد حيث استمر الباعة في مزاولة نشاطهم في تحد صارخ للقانون وللدولة. في الوقت الذي لام كثير من المواطنين الباعة لتجاهلهم حملة الازالة بشوارع وسط البلد متمنين أن تصلهم الحملة وتنهي علي الأزمة والضيق الذي تسببوا فيه بسبب الاشغالات والزحام والتعدي الصارخ علي الأرصفة والشوارع.
في نفس الوقت عبر عدد من المواطنين عن سعادتهم بتلك الحملة المفاجئة لازالة الاشغالات وتمنوا تكرارها في المناطق الممتلئة بالباعة حتي القضاء عليهم تماما لبداية عصر جديد وبناء مصر الجديدة بدون اشغالات وتعديات من الباعة علي القانون والدولة وانتهاكهم لحقوق المواطنين والعيش في بيئة نظيفة.
قال محمود عبدالسلام وأشرف مصطفي وحازم عبداللاه وسيد حسين- محاسبون: سعدنا كثيرا بعد علمنا بازالة اشغالات الباعة بوسط البلد خاصة شارع 26 يوليو وطلعت حرب لأنها كانت تنغص علينا حياتنا وتمنعنا من التسوق والتنزه بشوارع وسط البلد والخوف علي بناتنا من التحرش والزحام الشديد الناتج عن تواجد الباعة لذلك جئنا لمعاينة الوضع علي الطبيعة للتأكد من عدم عودتهم مرة أخري وإعادة المظهر الحضاري لشوارع العاصمة.
طالبوا باستمرار الحملات الأمنية لازالة التعديات والاشغالات التي من شأنها إعادة الشعور للمواطن بوجود الدولة التي لا مكان فيها للمخالفين. وتكثيف الحملات علي المناطق مثل المطرية والوايلي والمعادي وحلوان.
أضافوا كنا نشعر بالأسي علي حال البلد واستمرار أزمة الباعة الجائلين في شوارعها وكنا نكره أي مشوار أو نزهة أو تسوق بمنطقة وسط البلد بسبب الباعة وفروشاتهم الممتدة والمتعدية علي نهر الطريق دون محاسبة ولو تحدثت مع أحد منهم لرأينا مالا يحمد عقباه.