أكد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب. شيخ الأزهر. أن ذاكرة العالم العربي. بل ذاكرة العالم كله. لا تكتمل دون وجود ذاكرة الأزهر الشريف. لما للأزهر من بصمات ومواقف مشرفة مطبوعة في الذاكرة الإنسانية منذ نشأته وحتي الآن.. لذلك كان لزاما علينا توثيق هذا الدور التاريخي وتقديمه للعالم أجمع. أضاف خلال افتتاحه قاعة "بانوراما ذاكرة الأزهر". بحضور وزيري الاتصالات والتخطيط أن هذا المشروع القومي يطمح إلي ترسيخ عظمة الأزهر الشريف في أذهان المسلمين والعالم كله. مع إبراز دوره في نشر الوسطية. واحتواء الخلافات بين المذاهب. والحفاظ علي هويتنا الإسلامية في مختلف بقاع العالم. قال المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن التطورات المتلاحقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساهمت في تقديم مفاهيم جديدة للتوثيق الرقمي يمكن توظيفها في توثيق ذاكرة الأزهر الشريف.. مؤكداً حرص الوزارة علي التعاون مع هذا الصرح العملاق الذي يعد مركزاً للاشعاع التراثي والفكري والديني ليس لمصر والمنطقة العربية فحسب. وإنما للعالم بأسره. يهدف المشروع إلي التعريف بدور الأزهر الشريف. وتوثيق تاريخه. والسير الذاتية لشيوخه ومؤلفاتهم وإنجازاتهم. والتراث المعماري للجامع الأزهر والمعاهد الدينية العريقة. والذاكرة الصحفية لكل ما نشر عن الأزهر. ويتم نشر هذه المعلومات باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية من خلال موقع ذاكرة الأزهر علي الإنترنت. وبانوراما تراث ذاكرة الأزهر بمكتبة الأزهر ومجموعة من المطبوعات أهمها: كتاب "مختارات من ذاكرة الأزهر الشريف".