اتهم خبراء وأساتذة الطب الوقائي.. وزير الصحة عادل عدوي بالاهمال الجسيم في مكافحة الأمراض الوبائية والفيروسات المستوردة من الخارج وبالمسئولية عن ظهور حالات مصابة بالملاريا في أسوان وزيادة عدد المصابين بالمرض. أكدوا ان مرض الملاريا المخية تم استئصاله من مصر نهائيا منذ 20 عاما ولم يعد له وجود من خلال الاجراءات الاحترازية والوقائية وبرامج المكافحة السليمة علي الحدود مع الدول المصابة بهذا المرض.. قال د. عبدالحميد يوسف خبير الطب الوقائي ان مرض الملاريا المخية تم مكافحته منذ عام 1990 في مصر وتمكنت مصر من استئصال المرض نهائيا من خلال مكافحة الناموس الناقل لهذا المرض من داخل حدود الدول المصابة به ولم يعد لهذا المرض أي ظهور بعد نجاح الاجراءات الوقائية. أضاف ان الجميع فوجئوا بظهور المرض في أسوان منذ أيام مما يؤكد ان هناك خللا في الاجراءات الوقائية وطرق المكافحة. أكد د. حسن كامل مدير مستشفي حميات العباسية "سابقا" ان ظهور حالات مصابة بالملاريا المخية في أسوان يعني تقاعس الوزارة في الاجراءات الوقائية وطرق المكافحة للناموس الناقل للمرض بالاضافة إلي الاهمال الجسيم في التعامل مع القادمين من الدول الموبوءة والمشتبه فيهم بجدية. أضاف ان هناك فرقا طبية علي الحدود مع السودان مهمتها مقاومة الناموس الناقل للمرض باستخدام رش المبيدات القاتلة لأي ناموس يحاول دخول الحدود بالاضافة إلي لجان طبية تقوم بمتابعة العابرين للحدود والكشف عليهم بدقة ومتابعتهم لمدة شهر كامل وإجراء التحاليل الطبية التي تؤكد اصابة الشخص من عدمه. أشار إلي أن ظهور حالات اصابة جديدة في أسوان يعني أن هناك تراخيا في الاجراءات الوقائية وطرق المكافحة لهذا المرض موضحا ان عودة المرض الي مصر بعد 20 عاما يحتاج الي وقفة صارمة ومعاقبة المقصرين في حق المواطن المصري. موضحا ان عودة مرض الملاريا المخية إلي مصر يعني أن امراضا أخري في الطريق مثل الملاريا وشلل الاطفال بعد ان تم استئصالهما نهائيا والوزير الحالي هو المسئول . قال د. جمال محمود أستاذ علم الفيروسات أن مصر احتفلت منذ فترة بخلوها من مرض الملاريا المخية لكن عودتها يعني أن هناك اهمالا جسيما قد حدث ولابد من محاكمة وزير الصحة والمسئولين عن ذلك.. مشيراً إلي أن أحداً لم يشعر بوجود وزير الصحة الحالي.. كما انه لم يغير في الخريطة الصحية شيئا بل تسير الأمور إلي الأسوأ ولم يشاهد المريض المصري أي خطوة ايجابية لحمايته من الامراض والاوبئة بالاضافة الي أن قوائم الانتظار في العديد من الجراحات العامة وصلت إلي عام وأكثر والمرضي يموتون علي أبواب المستشفيات وتساءل: كيف ينتظر مريض يحتاج الي جراحة في القلب لمدة عام؟! انه من الممكن وفاته خلال فترة الانتظار. أشار إلي أن اختيار الوزراء كان يتم في الماضي بطريق المجاملة أو الصدفة وهذا خطأ جسيم ولابد أن يتم اختيار وزير الصحة بناء علي الكفاءة وان يكون ملمًا بكل ما يحدث في القطاع الصحي . يسأل د. محمود ما هي خبرات الوزير في وزارة الصحة لقد كان مساعدا لوزير الصحة الاسبق في الطب العلاجي ولم يستطع اصلاح مستشفي فكيف جاءوا به وزير!؟! هل من أجل القضاء علي ما تبقي من المنظومة الصحية أم أنه لا يوجد في مصر كفاءات!!