استعدت مدن جنوبسيناء السياحية لاستقبال المصطافين المصريين والعرب وسط تفاؤل كبير في غد أفضل بات قريباً منهم. أنهي أصحاب الفنادق والقري السياحية ترتيباتهم لاستقبال الموسم الصيفي الذي ينتظره العاملون بقطاع السياحة ليعوضهم عما فاتهم خلال الثلاث سنوات الأخيرة. ففي رأس سدر "مصيف اليوم الواحد" والذي أطلق عليها "مصيف الغلابة" بدأ العمل علي قدم وساق في إصلاح وترميم المرافق علي الشواطئ وتجديد وتحديث الشاطئ العام فتم التنسيق بين كافة المصالح الحكومية لتوفير كافة المستلزمات الضرورية التي يحتاجها الزائر من مواد تموينية وبترولية إلي جانب المياه الصالحة للشرب والاستحمام. في منتجع شرم الشيخ الذي يقصده الأغنياء فقط بدأت القري السياحية والفنادق الترويج المبكر وطرحوا العديد من البرامج السياحية لزائريها وتقوم الشركات السياحية بتسويق البرامج بين المصريين القادرين في النوادي الكبري والأحياء الراقية بالقاهرة والمدن الأخري رغم مناداة العاملين بالسياحة في المنتجع بضرورة جذب الرحلات الداخلية التي ستيعد الإزدهار إليه. أما في دهب "لؤلؤة الجنوب" انتهت الوحدة المحلية من إنارة الممشي السياحي وتنظيف الشواطئ بمساعدة نوادي الغوص إلي جانب المصريين والأجانب المقيمين والعاملين بالمدينة وبدأت القري والفنادق في عرض أسعار ميسرة لرحلات الأندية والنقابات المهنية. في مدينة نويبع التي تعاني من ركود سياحي منذ أكثر من عشر سنوات ينتظر العاملون وأبناء المدينة بفارغ الصبر التدخل الحكومي ليعيد الحياة إليها فالفنادق خاوية علي عروشها ونسبة الإشغال لا تمثل في كثير من الأحيان أكثر من 3% رغم المجهودات والنداءات المتكررة التي يطلقها رجال الأعمال والمستثمرون لجذب السياح إلي هذه المنطقة. في قطاع طابا السياحي الذي ضربته السيول ودمرت الطرق المؤدية إليه فهو خارج الخدمة مؤقتاً لحين الانتهاء من إعادة المرافق والخدمات التي تضررت من جراء السيول ويطالب العاملون بطابا المسئولين بالوقوف بجانبهم في هذه الفترة العصيبة لاجتياز هذه المحنة التي أضرت بالقطاع السياحي أكبر ضرر.