"وما النصر إلا من عند الله" بهذه الكلمات بدأ المرشح الرئاسي حمدين صباحي كلمته بالمؤتمر الجماهيري الختامي لحملته الانتخابية بساحة ميدان عابدين قائلاً: "شعب مصر العظيم الشعب القادر المنتصر الذي أسقط الفاسدين والمستبدين وتجار الدين الذي أعطي ثمن بأكرم الشهداء وتضحيات المصابين.. شعب العزم والإرادة والقدرة الذي انجز في ثورتي 25 يناير و30 يونيو إسقاط رئيسين يمثلان الفساد يستحق الثقة فيه وفي قدراته.. بالله نستعين وبالشعب نستطيع أن نقف في ميدان عابدين هذا الميدان التي تتردد فيه كلمات الزعيم أحمد عرابي قائد الفلاحين الذي استطاع أن يرددها الشعب المصري في 25 يناير ويؤكد أنه لن يورث ولن يستعبد بعد اليوم. قال: "يا أيها الشعب الكريم خضنا هذه المعركة من أجلك وليس طلباً لسلطة.. إنما انتصاراً للأمل ودفاعاً عن الحقوق وتحقيقاً لأحلام نبيلة ومشروعة وانتصاراً لأصحاب البلد واثقين في أنفسنا مضيفاً "إحنا الشعب الذي أسقطنا فساد مبارك واستبداد مرسي فنحن كنا وسوف نكون حراس الأمل والحلم والثورة والعدل والحرية ونثق في أنفسنا لأننا واثقون في ربنا ومصدقين حلمنا ونحمل أحلام شهدائنا وسننتصر للفقير". وأتعهد في حالة فوزي بالرئاسة بأنني مسئول مسئولية شخصية عن عدم تعرض أي مسيحي أو أي امرأة مصرية للتمييز أو التعدي أو تعرض أي مصري لأي أذي لأنه ابن فلاح.. كما أتعهد بإقامة العدل في هذا الوطن وإقامة دولة حديثة شابة تحقق أهداف المصريين ومجتمع قادر علي الحديث عن نفسه بحرية والإفراج عن الثوار بالسجون وأن نحقق حريات حقيقية للإعلام نطلق ثورة ثقافية حقيقية وأن نحمي حرية الإبداع وأن نصون الحرية لكل المصريين وأن نصلح عوار قانون التظاهر وأن يكون العدل عبر سيادة القانون وسيادته وأن تكون مصر دولة خالية من التمييز لا تميز في مصر كلنا متساويين شركاء في دولة المواطنة وأن أخوض معكم حرب منتصرة ضد الفقر وضد الفساد في مؤسسات الدولة. أضاف يا أيها القادرون المنتصرون بإذن الله باسم الواقفين في ميدان عابدين والرموز التي تتشرف بها مصر وتتشرف بانتمائها لمصر باسم كل شرف وعدل وتضحية واجتهاد في هذه الحملة الانتخابية فإذا كان لينا شرف في النجاح فإننا سنكون أنقذنا شعبنا.. مشيراً إلي أن رؤيته واضحة وأهدافه هي عدل يتحقق في هذا البلد ويجمع الناس وبرنامجه هو مطالب المصريين في الميادين نظام ديمقراطي يصون الحرية وكرامة يحميها الاستقلال الوطني. قال: قادرين أن نبني دولة جديدة ترعي مصالحنا وترفع المظالم عن هذا الوطن لن يكون هناك تمييز ولا نهب للفرص ولا حد ليه ضهر ولا ملهوش ضهر اللي ملهوش ضهر أنا ضهره واللي ملهوش سند أنا سنده.. مسئولون عن الطفل والمرأة وأصحاب المعاشات. قال: نحن نثق في قدرة الشعب العظيم ونحترم قراره ونقسم بالله أن المستقبل أت لا ريب فيه وأن النصر قادم قريباً المجد للشهداء النصر للثورة والسيادة للشعب والنصر من عند الله. كان الآلاف من مؤيدي المرشح الرئاسي حمدين صباحي قد شاركوا في المؤتمر الذي نظمته حملته الانتخابية في ختام فعالياتها قبل الصمت الانتخابي لحث المواطنين علي الذهاب لصناديق الاقتراع والمشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية. بدأ المؤتمر بعزف السلام الجمهوري والنشيد الوطني بحضور صباحي وعدد من قيادات الحملة والشخصيات المؤيدة له ومنهم خالد داود القيادي بحزب الدستور ود.عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق وخالد تليمة نائب وزير الشباب الأسبق والإعلام حسين عبدالغني القيادي بجبهة الانقاذ الوطني والمتحدث الإعلامي باسم الحملة والسفير معصوم مرزوق المتحدث الرسمي باسم الحملة وحسن شاهين ومحمد عبدالعزيز عضوا حركة تمرد والكاتب الصحفي علاء الأسواني وجابر صلاح والد جيكا والفنان فاروق الفيشاوي وحمدي سطوحي رئيس حزب العدل ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة والمنتج محمد العدل ود.عماد أبوغازي وزير الثقافة الأسبق وغيرهم. أكد خالد داود المتحدث الإعلامي باسم حزب الدستور أن الشعب المصري لا يعرف المستحيل.. مشيراً إلي أن داعمي حمدين صباحي لن يستسلموا للأصوات التي تروج بأن الانتخابات محسومة مسبقاً وأن الحزب قرر دعم صباحي لأنه كان متواجداً دائماً في الميادين بجوار الثوار في 25 يناير. قال الكاتب علاء الأسواني: "أنا سعيد جداً بما ينجز وما انجز اليوم لأنه يبعث رسالة واضحة للذين تآمروا علي الثورة والذين يشوهون الثورة.. مشيراً إلي أن المعتقلين أنبل وأشرف وأشجع المصريين وبيدفعوا ثمن إخلاصهم للثورة". أضاف: كنت أعتقد أن هذه الانتخابات تفتقر إلي الديمقراطية.. ولكن المعركة الآن ليس معركة انتخابية وإنما معركة بين الثورة والثورة المضادة فعندما أري من أفسدوا الحياة السياسية ونهبوا المصريين وأعضاء الوطني موجودين في حملة المرشح الآخر وقامت الثورة العظيمة وأري حمدين لابد أن أتواجد بحملة مرشح الذي ينساق خلفه شباب الثورة بجوار حمدين صباحي. أوضح خالد تليمة نائب وزير الشباب الأسبق أن الحكاية باختصار أننا مش أمام مجرد انتخابات وإنما معركة بين الماضي والمستقبل. قال: المصريين عاوزين رئيس علي قد حلمهم مش رئيس بيفاضلهم بين الأمن والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. مشيراً إلي أن المصريين كل حلمهم هو التخلص من الظلم والاستبداد والقهر.. "شعبنا حلمه عيش حرية عدالة اجتماعية". أوضح الفنان فاروق الفيشاوي أنه يتذكر جيداً هتافات الشباب المصري المؤمن بالتغيير في 25 يناير.. حيث كان يردد "يا أهلينا انضموا لينا" لتحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وحمدين صباحي يناضل منذ 40 عاماً من أجل هذه المطالب.