أعرب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن اشتياقه لخوض أول نهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا مع فريق ريال مدريد الأسباني الذي يواجه أتليتكو مدريد بعد غد وينتظره بفارغ الصبر. وأوضح رونالدو في مقابلة لموقع اليويفا "ستكون مباراة شديدة الخصوصية. سنلعب في بلدي. وهذا أول نهائي في التشامبيونز لي مع الريال. وأمام أتلتيكو مدريد الذي قدم مستويات رائعة علي مدار الموسم. لكننا سنلعب علي الفوز وحصد الكأس العاشرة لدينا ثقة كبيرة وشرح أفضل لاعب في العام 2008 و2013 مميزات فريقه الملكي "نحن فريق سريع للغاية. بامكاننا تسجيل هدف من خمسة لمسات. نحرز الكثير من الأهداف. الجمهور يستمتع بأدائنا وباسلوبنا الهجومي المباشر. نحب اسعاد الجماهير وامتاعهم". وأشاد رونالدو بالمدرب الايطالي كارلو انشيلوتي وقال "من أهم مميزاته الهدوء الذي نقله لنا. نلعب بدون ضغوط. انه شخص ايجابي للغاية. أحب العمل معه". وعن التشامبيونز العاشرة تحدث كريستيانو "نبحث عنها منذ سنوات طويلة" منذ اليوم الأول لي هنا شعرت بهذا الشغف. الآن أمامنا خطوة صغيرة لتحقيق الحلم يذكر أن كريستيانو توج بدوري الأبطال عام 2008 بقميص فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي. وقال رونالدو "إن لقب دوري الأبطال العاشر "ديسيما" هو اللقب الذي يسعي كل فرد في ريال مدريد للفوز به. لقد انضممت لهذا النادي من أجل الفوز بألقاب كهذه. وربما يصبح فوز أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الأسباني بدلا ًمن ريال مدريد. الذي حل ثالثاً. الشيء الوحيد الذي يعكر صفو هذا الموسم المثالي بالنسبة لرونالدو "29 عاماً" إذا ما نجح النادي الملكي في حسم اللقب الأوروبي لمصلحته. وكان رونالدو نجح أخيراً في التفوق علي نجم برشلونة والأرجنتين ليونيل ميسي هذا العام حيث انتزع منه لقب أفضل لاعب في العالم في يناير الماضي. وأحرز لقب هداف الدوري الأسباني لهذا الموسم برصيد 31 هدفاً. كما حطم رقم ميسي القياسي في عدد الأهداف التي يحرزها أي لاعب خلال الموسم واحد بدوري الأبطال بتسجيله 16 هدفاً حتي الآن. وفي حال فوز رونالدو بلقبه الثاني في دوري الأبطال مع ريال مدريد بعدما أحرز لقبه الأول مع مانشستر يونايتد في عام 2008. سيؤكد هذا الأمر مكانته كأحد أهم نجوم اللعبة علي مر التاريخ. ولا يوجد مجال للشك في قدرات رونالدو الكروية. بداية من انطلاقاته السريعة علي الجانب الأيسر من الملعب الي كفاءته الفائقة في الألعاب الهوائية والضربات الثابتة الدقيقة. هذه الأيام منذ انتقاله الي ريال مدريد من مانشستر يونايتد عام 2009 في صفقة قياسية بلغبت قيمتها 94 مليون يورو "128.6 مليون دولار". الأسباني والإنجليزي ولم تأت ألقاب رونالدو مع ريال مدريد بقدر ألقابه مع مانشستر. حيث أحرز لقب الدوري الأسباني مرة واحدة ولقب كأس ملك أسبانيا مرة واحدة أيضاً مقابل فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي ولكنه مع ذلك أصبح لاعباً أكثر دوري الأبطال مرة واحدة كل منهما مع يونايتد تكاملاً وقائداً حقيقاً مع الفريق الأسباني. وقال سير أليكس فيرجسون المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد مشيداً برونالدو العام الماضي: خلال السنوات الست التي لعب فيها معنا. كان المرء يري أداءه بتطور طوال الوقت وكان لاعباً رائعاً حقاً. الآن تري فيه اللاعب المتكامل ولطالما أشاد مدربو رونالدو بمعايير العمل الاحترافي التي يتمتع بها ولكنه في نفس الوقت لم يتمكن حتي الآن من أن يمحو بشكل كامل صورته كلاعب متعجرف شديد الاعتداذ بذاته. وحتي رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جوزيف بلاتر استفزه الأمر بشكل كبير العام الماضي ليسخر من رونالدو قائلاً إنه "يمضي وقتاً طويلاً للغاية لدي مصفف الشعر". ولكن بلاتر ورونالدو دفنا خلافاتهما معاً خلال حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية عندما طغت مشاعر رونالدو الإنسانية عليه تماماً أثناء تسلمه أبرز جائزة في اللعبة وقال رونالدو وقتها وقد لمعت عيناه بالدموع: "لا تستطيع الكلمات أن تعبر عما أشعر به الآن". لاشك في أن الفوز بعد غد سيكون التتويج الأمثل للموسم سواء بالنسبة لرونالدو أو ريال مدريد.. وهو ما سيسفر عن ظهوره مجدداً علي المزيد من أغلفة الصحف والمجلات التي لا يمكن حصرها.