خدع الإخوان أنفسهم عندما ظنوا غروراً وتكبراً أنهم قادرون علي إفساد الانتخابات الرئاسية وتوهموا أن بإمكانهم من خلال المظاهرات أمام سفاراتنا بالخارج. ومحاولات التأثير علي الناخبين وإرهابهم أن الكل سيقاطع ويتراجع عن الإدلاء بصوته اقتناعاً أو خوفاً. الصورة التي نقلتها الميديا العالمية المعادية منها والمناصرة والمحايدة للناخبين المصريين في الخارج. وهم يتوافدون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية تؤكد أن الإخوان قد تلقوا ضربة موجعة جداً أفقدتهم توازنهم ووعيهم. الإخوان صُدموا من "وطنية" المصريين في الخارج الذين احتشدوا في طوابير طويلة قبل فتح اللجان بساعات وفي إقبال غير مسبوق. وصُدموا ثانية من أن مظاهراتهم الحقيرة وحملات المقاطعة المسمومة. التي تبنوها فشلت فشلاً ذريعاً ولم تثمر عن شيء إلا زيادة إصرار الناخبين علي ممارسة حقهم الدستوري والقانوني والوطني كاملاً. وصُدموا ثالثة من أن العالم كله "انبهر" مما رأي واستحضر من الذاكرة مشهد الملايين الذين اكتظت بهم ميادين وشوارع مصر في ثورة 30 يونيه وأمثالهم الذين اصطفوا أمام لجان الاقتراع للتصويت علي الدستور الثوري لا الكندهاري. مما أكد للعالم أن المصريين شعب جبار بكل ما تحمل الكلمة. وصُدموا أخيراً من أنهم علي مدي 11 شهراً يحاولون تخريب وتركيع الاقتصاد القومي. وفجأة ذهبت محاولاتهم أدراج الرياح. وتسبب الإقبال المهول للمصريين بالخارج في ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية بنسب كبيرة. مما حقق مكاسب سوقية تجاوزت 6 مليارات جنيه في يوم واحد. كاد الإخوان يصابون بالشلل الرباعي والرعاش. والسكتة القلبية والدماغية. وهم يرون الطوابير الطويلة جداً للناخبين المصريين أمام سفاراتنا في دول الخليج وأستراليا وأمريكا ولبنان. وتوقعوا طوابير مثيلة في دول أوروبا اليوم وغداً.. وكاد الصرع يتملكهم من الإقبال الكثيف والذي فاق أي تصور علي التصويت بالسعودية والكويت والإمارات. وحتي قطر. لما تضم تلك الدول من جاليات مصرية ضخمة. إضافة إلي أن الدول الأربع لها خصوصية عند الإخوان. لن أستبق الأحداث. وأتكلم عن مؤشرات التصويت لفرسي الرهان المشير عبدالفتاح السيسي. وحمدين صباحي. رغم أن الواقع والمنطق والاستبيانات غير الرسمية تؤكد اكتساح السيسي.. لأن غالبية الناخبين إنما تعطي أصواتها لمصر الاستقرار والبناء والتنمية والانطلاق نحو آفاق واسعة.. مصر الموحدة "بكسر الحاء وفتحها".. مصر ثورة 30 يونيه.. ثورة تصحيح المسار داخلياً وخارجياً.. وكلها أهداف تصب حتماً في صالح مَن وضع روحه ومستقبله وأسرته علي كفه وساند الشعب الثائر لتطهير مصر من الخيانة والعمالة. والإرهاب وفرض "دين" خاص لا نعرفه. ولن يدخل قلوبنا وعقولنا. فقط.. أقول إنه إذا كان تصويت المصريين بالخارج ضربة قاضية للإخوان وإرهابهم الأسود.. فيقيني أن التصويت بالداخل أواخر هذا الشهر سيكون بمثابة "فصل رقبة" للإخوان وأذرعهم العسكرية. ولكل من استخدمهم كأدوات لتمزيق الوطن والمنطقة لصالح "صديقهم الوفي". ويقيني أن تصويت الداخل أيضاً سيسقط المشروع الأمريكي الإخواني الأردوغاني القطري. لمس أكتاف.. ولعقود طويلة. مصر بعد الانتخابات الرئاسية ستبني وتنطلق.. ستتخلص نهائياً من التبعية.. سيكون لها صوتها المسموع عند كل القوي العظمي. وكلمتها "الآمرة" للدول "الهاموشية" من أمثال قطر.. وستُكَوِّن مع السعودية والإمارات والكويت وغيرها من الدول "المحترمة" كياناً عربياً قوياً يقُضّ مضاجع المتآمرين والخونة جميعاً. مصر بعد انتخاب الرئاسة.. ستعيد أمجاد مينا وأحمس ورمسيس. ومحمد علي وجمال عبدالناصر والسادات. مصر ستكون بحق "القلب النابض" للعرب والمسلمين في كل مكان. وساعتها.. سيعلم الذين ظلموا أي مُنقلب ينقلبون. ** كلام في "الحب".. * جاملوا في أي شيء إلا في الدين والحب. المجاملة في الدين رياء. فتأثموا.. وفي الحب شقاء. فتهلكوا. * اختر سُكان قلبك بدقة.. فلا أحد سيدفع ضريبة سكنهم غيرك. * لا تحب الشخص لجماله أو ماله.. بل حب من يجعل حياتك كلها جميلة وغنية بالعواطف.. فالحب هو الحياة نفسها. * الصبر صبران.. صبرى علي ما تكره.. وصبرى علي من تحب "علي ابن أبي طالب". * سألوه: هل تشتاق إليها؟!! تجاهل الإجابة.. وأدار ظهره ومشي. وأغمض عينيه وهو يردد: كثيراً.. كثيراً. ** وكلام في "البكاء".. * الدموع.. كلمات في القلب.. لم يستطع اللسان نطقها.. ولم يستطع القلب تحملها. * إذا بكت الأنثي علي رجل. فلأنها تحبه.. لكن إن بكي الرجل علي أنثي. فلتتأكد أنها لن تجد علي وجه الأرض رجلاً يحبها مثله. * لا تبك إذا غربت الشمس.. فدموعك ستحجب عنك القمر والنجوم. * بكاء الرجل.. اعتراف صريح منه بالضياع. * البكاء في صمت.. النقطة الأخيرة لكل الأشياء الموجعة.