دعت منظمة العفو الدولية إلي فتح تحقيق فوري ومستقل في قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي. مواطنين الليلة الماضية أمام معسكر "عوفر" الإسرائيلي غرب رام الله, خلال قمعها مسيرة سلمية إحياء للذكري السادسة والستين للنكبة. قالت المنظمة الدولية - في بيان لها - "إن القوات الإسرائيلية تسجل تهورا مستمرا في استخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين الفلسطينيين, حينما قتلت شابا وفتي وجرحت آخرين خلال مظاهرات لإحياء ذكري النكبة الفلسطينية, في مظاهرة أمام معسكر"عوفر" وكانوا يعبرون عن تضامنهم مع الأسري الفلسطينيين, المحتجزين في السجون الإسرائيلية دون تهمة, والمضربين عن الطعام منذ اثنين وعشرين يوما". وأكدت المنظمة أن الجيش الإسرائيلي استخدم القوة المفرطة, بما فيها الرصاص المعدني,خلال الرد علي قذف الحجارة الذي لا يشكل تهديدا لحياة الجنود في معسكرهم المحصن. وقال مدير فرع المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيليب لوسار "لجأت القوات الإسرائيليةإلي استخدام منتهي العنف للرد علي الاحتجاجات الفلسطينية علي الاحتلال وسياساته العنصرية والاستيلاء علي الأراضي وبناء المستوطنات غير الشرعية إلا أن الاستخدام غير الضروري والمفرط للقوة ضد المحتجين أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا ويجب علي السلطات الإسرائيلية ضمان احترام حقوق الإنسان". وقد وثقت المنظمة استخدام القوة المفرطة بحق عشرات الفلسطينيين بمن فيهم أطفال, في الضفة الغربية خلال السنوات الثلاث الماضية, كما أصدرت تقريرا في فبراير الماضي عنوانه "سعداء بالضغط علي الزناد, تهور الجيش الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة في الضفة الغربية. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قامت الليلة الماضية باغتيال الشهيدين نديم نوارة "17 عاما" من قرية المزرعة الغربية ومحمد أبو ظاهر "20 عاما" من قرية أبو شخيدم شمال غرب رام الله, عبر إطلاق الرصاص الحي المباشر تجاههما خلال قمع مسيرة سلمية للتضامن مع الاسري المضربين عن الطعام وذلك ضمن فعاليات الذكري ال66 للنكبة والتي انطلقت باتجاه معسكر "عوفر" المقام علي أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله.