من حين لآخر يدفعني الحاج عامر حسين رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة أن أقف أمام قراراته المستفزة أحياناً.. واللا معقولة أحياناً أخري.. والمضحكة أحياناً ثالثة والخاصة بتنظيم مسابقة الدوري العام ونقل مباريات.. وتأجيل أو تقديم أخري.. أو توقيع عقوبات علي أندية دون أخري أو علي أحد أفراد المنظومة ولعل ما يعانيه نادي الزمالك من ظلم هذه الأيام لعدم تطبيق لائحة المسابقة والخاصة بعدم حضور الجماهير لأمر واضح وظلم بين لعدم التزام بعض الفرق بقرار اللجنة وتنفيذ العكس عيني عينك رغم أن أول من طبق عليه القرار كان نادي الزمالك وسحبوا منه الثلاث نقاط بحجة حضور الجماهير. وآخر ما وقفت أمامه القرار المضحك الذي أصدره رئيس لجنة المسابقات بشأن مواعيد مباريات الدورة الرباعية لتحديد بطل الدوري بالرغم من عدم حسمها إما من دور واحد كما يرغب الاتحاد أو من دورين كما تطالب لجنة الأندية وذلك لعدم تمكن رئيس الاتحاد واللجنة من الاجتماع والوصول لقرار نهائي بسبب مشاغل كل منهما في مكانه. وأعود لقرار الحاج عامر حسين الذي أصدره بالنسبة لمباريات الدورة الرباعية التي تتوافق مع شهر رمضان الكريم حيث كانت عادة مثل هذه المباريات تقام إما وقت العصر أي بين الثالثة والرابعة أو بعد الافطار في الثامنة وأحياناً تبدأ في التاسعة لتكون احدي السهرات الرمضانية في هذا الشهر الفضيل. ولكن ولما كانت تواجه مصر أزمة الطاقة والتي تحتم المشاركة في ترشيد الكهرباء فإن محبي كرة القدم سوف يحرمون هذا العام من السهر مع لعبتهم المحبوبة.. ولا أدري كيف سيكون الموقف مع الدورات الرمضانية التي تقام بعد الإفطار والتي يقضي فيها الناس أمتع أوقاتهم والتي كانت تستمر حتي السحور وربما للفجر. أعود مرة أخري لقرار رئيس لجنة المسابقات الذي قرر أن تقام مباريات الدورة الرباعية عند الساعة السادسة مساء أي قبل موعد الافطار بساعة فقط حيث يقام الشوط الأول في الصيام والثاني بعد أذان المغرب.. وإذا طبقنا هذا الكلام بالورقة والقلم والحساب سوف نجد أن بدء الشوط الأول من المباريات في السادسة فإنما ينتهي في السابعة إلا الربع واللاعبون في عز الصيام ليقام الشوط الثاني بعد أذان المغرب الذي يحل في السابعة والذي سوف يتطلب تناول اللاعبين شربة ماء بعد الصيام ليعودوا إلي الملاعب بعد أن يحل الظلام ويستحيل معها استكمال الأداء في الضوء الطبيعي بعد أن تكون الشمس قد غربت وتلاشي ضوؤها ولن يستطيع حكم المباراة متابعة الأداء بصورة واضحة فضلاً عن أن فترة الراحة سوف تزيد قطعاً عن ربع الساعة المقرر بين الشوطين وهو ما سيؤثر علي أداء اللاعبين صحياً.. ويضطر للمطالبة بإضاءة الملعب. وأقول للحاج عامر حسين ماذا لو أقيمت المباريات في الرابعة بعد العصر أو الخامسة قبل المغرب بساعتين خاصة أنه ليس هناك وقت اضافي أو ضربات ترجيح حيث تحدد النقاط النتيجة النهائية لكل لقاء باعتبارها دورة مجمعة وليست بخروج المهزوم وبذلك تسير مباريات الدورة في صورة طبيعية ويشارك اتحاد الكرة في ترشيد الكهرباء في ذات الوقت.. أو استثناء مباريات الدورة واقامتها بعد الإفطار كما هو معتاد بدلاً من اللخبطة التي سوف تؤثر بالقطع علي صحة اللاعبين في اقامة نصف اللقاء صباحاً.. والنصف الآخر فطوراً.. ورمضان كريم يا حاج عامر.. ويجعله عامر.