كشفت دراسة حديثة للمركز القوي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن 73% من شباب الفيس بوك يؤيدون ضرب الزوج لزوجته لمنعها عن التطاول عليه وتنفيذ كلامه والاستجابة لرغباته!! السيدات أعربن عن بعضهن من هذا الاتجاه مؤكدات أن الأطفال هم الذين يدفعون الثمن في النهاية تقول مديحة .ع.أ - ربة بيت أتردد كثيرا علي أقسام الشرطة بسبب كثرة اعتداء زوجي علي بالضرب والسب والإهانة ولا أخذ حقي في النهاية لأن القسم يكتفي بتحرير محضر للزوج وأخذ تعهد لي بعدم الاعتداء علي وهو لا يلتزم بهذا التعهد بل يكرره أكثر من مرة دون رادع. تطالب نجوي .أ.ح - موظفة إدارية بإحدي المدارس الخاصة: بضرورة توقيع عقوبات رادعة علي الزوج الذي يضرب زوجته مشيرة إلي أن السعودية فرضت غرامة تبلغ 50 ألف ريال بالإضافة إلي الحبس سنة لمن يضرب زوجته بينما يتهم البعض السعودية باضطهاد المرأة وهو غير صحيح تتفق معها في الرأي مشيرة عبد السلام - محاسبة بإحدي البنوك الخاصة مؤكدة: علي أن العنف في المجتمع والظروف الاقتصادية الصعبة أدت إلي تزايد الظاهرة في المجتمع ولكنها تري أن العقوبة لن تؤدي إلي القضاء علي الظاهرة ولكن عودة المجتمع إلي طبيعته الهادئة والقضاء علي المشاكل الكبري التي نعاني منها وعلي رأسها البطالة وزيادة الأسعار وتدني الأجور وهو الكفيل بإنهاء هذه الظاهرة - أو علي الأقل لحد منها تضيف ليلي ربيع - عاملة أن لديها 3 أبناء في مراحل التعليم الابتدائي .. وزوجها عامل بسيط ولكنه بعاملها بعنف شديد ويستولي علي أي مبلغ تحصل عليه من عملها بل يقوم بتفتيشها قبل الخروج من المنزل وبعد عودتها لتجريدها من أي مبلغ خاص بها.. لدرجة أن أولادها يقترحون عليها أن تنفصل عنه أضافت أنها تتألم كثيرا من أجل استمرار الحياة مع أولادها وفي نفس الوقت عدم حرمانهم من والدهم حتي وأن لم يتفق عليهم!! تقول الدكتورة سامية خضر - أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: الرجل يقدم علي هذا السلوك نتيجة المفاهيم الخاطئة في المجتمع بأنه هو كل شيء وأن المرأة مجبرة علي الطاعة وتنفيذ أوامره ورغباته فقط وإلا تعرضت لبلضرب المبرح. أضافت : إن نظرة الكثير من الرجال للزوجة بأن لها دوراً معيناً يتمثل في اعداد الوجبات وتنظيف المنزل واشباع رغباته الجنسية وتربية الابناء هي نظرة خاطئة للزواج الذي يعني في مفهومه الصحيح المودة والرحمة والمشاركة بين اثنين متساويين في الحقوق والواجبات تضيف الدكتورة نهلة أمين - استشاري علم النفس ورئيس جمعية سبل الرشاد: من الأسباب التي تدفع الرجل إلي ضرب زوجته الاحساس بالروتين عندما يشعر أنه أقل من زوجته في الذكاء أو المكانة الاجتماعية أو الامكانات المادية ومن ضمن الأسباب أيضا أنه شخصية تتسم بالشك في كل شيء .. فلا يجد أمامه سوي القوة الجسدية التي يمتلكها ليثبت لها أنه أقوي منها في حين أنه في الحقيقة عاجز عن مواصلة الحوار معها وغير قادر علي مقاومة الفكرة بالفكرة .. مشيرة إلي أن هناك سبباً آخر يتمثل في القدوة فقد ينشأ الزوج في أسرة شاهد فيها والده يمارس العنف ضد والدته. أضافت أن الدراسات النفسية اثبتت إن الإنسان يتبع دائما نموذجاً معنياً في حياته عادة صورة من الأب والطفل الذي يتعرض لهذه الموقف قد يكره والده ويبدي استياء من سلوكه لكن الشيء العجيب أنه عندما يكبر يكرر نفس الأسلوب. أشارت إلي أن هناك العديد من الحالات تتردد علي العيادة النفسية .. ونحن نضع في الاعتبار الأطفال في حالة عدم استحالة مواصلة الحياة الزوجية. تنصح د. نهلة كل فتاة مغلبة علي الزواج أن تحاول ملاحظة أسرة العريس جيداً لأن الاحتمال كبير أن يكرر الابن نفس سلوك الأب ويجب أن تراعي المستوي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي أسرته لأن الفروق الاجتماعية الكبيرة بين الطرفين يمكن أن تجعل الزوج يشعر بالنقص ويلجأ إلي السلوك العنيف لتعويض هذا الشعور تضيف الدكتورة سميرة شندي - أستاذ صحة النفسية بجامعة عين شمس أن الزوج قد يكون فاشلا في عمله مما يعرضه لانتقاد رؤسائه وزملائه فيرد علي ذلك بطريقة عكسية علي زوجته مؤكدة أن الشك والغيرة قد يؤديان إلي الاصابة بالاكتئاب الذي يؤدي إلي العنف ويؤكد الدكتور أحمد جمال ماضي أبو العزايم - استشاري الطب النفسي علي ضرورة تمسك الزوجة بحقها إذا ضربها زوجها تسمح له بأن يمد يده عليها وأنها لن تسكت علي هذه التصرفات وغالبا ما تجدي هذه التهديدات فإذا كان يخشي من الفضيحة تهدده بها وإذا كان يخشي أهله تهدده بهم وإذا كان يخشي أهلها تهدده بهم. أكدت الدكتورة عزة كامل - مدير مركز وسائل للاتصال والملائمة من أجل التنمية أن ظاهرة ضرب الزوجات موجودة منذ سنوات طويلة والسيدات أنفسهم استسلموا لهذا العنف .. كما أن الدراما جسدت هذا بشكل كبير .. ولكن لم تقدم حلولاً لهذه الظاهرة . أشارت إلي أن المناهج التعليمية رسخت للمجتمع الذكوري من خلال العديد من الموضوعات مؤكدة ضرورة أن تلتزم المؤسسات التعليمية بالتوعية وعدم التمييز. أضافت أن هناك بيوت آمنة وحاضنه للنساء تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وعددها "9 بيوت" لكنها تحتاج إلي كوادر مؤهلة.تضيف الدكتورة راندا فخر الدين - مدير برامج الاتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة والطفل - أن الأسرة وراء تعرض الزوجات للعنف والضرب والإساءة حيث أن التنشئة والتربية تقوم علي عدم احترام المرأة ويظهر ذلك من خلال قيام البنت سواء الصغري أو الكبري بخدمة أخيها بناء علي رغبة الأم وإصرارها علي ذلك.. وايضا تعرض البنت للختان وحرمانها من التعليم كل هذه العوامل وراء تعرض البنت بعد الزواج للإهانة والعنف. أشارت إلي أن المجتمع ايضا ينظر للمرأة نظرة دونية بأنها ليست لها قدرة علي اتخاذ قرار من مفهوم المجتمع الذكوري. أضافت أن الائتلاف النوعي يقوم بعمل برامج توعية لأهمية دور المرأة وبدأنا في الصعيد واكتشفنا أن هناك عنفاً له شكل آخر وهو حرمان البنت من الميراث وعدم الاهتمام بالتعليم للفتاة.. وذلك في محافظاتالأقصر وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا.. مشيرة إلي أنه تم تنظيم ورش عمل لتوعية أبناء هذه المحافظات بكيفية الحفاظ علي حقوق المرأة في تلك المجتمعات بواسطة الحوار المجتمعي!!