قال شاهد عيان ان قوات الامن السورية اطلقت الرصاص فقتلت 6 مشيعين في جنازة في مدينة حمص بوسط سوريا وجرحت عددا آخر خلال جنازة لعدد من القتلي الذين سقطوا خلال الحملة الامنية العنيفة التي تشنها السلطات السورية علي المحتجين المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد. واضاف الشاهد ان الجنازة التي اقيمت في مقابر نصر وردد خلالها المشيعون هتافات تطالب "بإسقاط النظام" كانت لعشرة متظاهرين قتلتهم قوات الامن في حمص يوم الجمعة. وشارك الشاهد في الجنازة وتحدث لرويترز بالهاتف. وقال ان عشرات من المشيعين اصيبوا وانه شاهد خمسة اشخاص مصابين بجروح ناتجة عن اعيرة نارية في سيقانهم واذرعهم اثناء نقلهم الي المستشفي. وقال شاهد ان قوات الامن السورية اطلقت طلقات حية علي مظاهرة مطالبة بالديمقراطية في ضاحية سقبا في دمشق. وقال الشاهد وهو من سكان سقبا متحدثا بالهاتف من الضاحية التي يبلغ عدد سكانها 40 ألفا انه كانت هناك مظاهرة كبيرة للمطالبة بالإطاحة بالنظام استمرت منذ بعد الظهر. بدا وكأن كل سكان سقبا خرجوا الي الشوارع. وتدخلت قوات الامن في المساء وبدأت باطلاق النار. وتمنع سوريا معظم وسائل الاعلام العالمية من العمل فيها منذ اندلاع الاحتجاجات قبل شهرين مما يتعذر معه التحقق بشكل مستقل من تقارير النشطاء والمسؤولين. وجاءت هذه الاحداث في حين قالت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 44 مدنيا علي الاقل في هجمات علي المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي اندلعت في شتي أنحاء سوريا يوم الجمعة. وقال النا شط عمار قربي الذي يرأس المنظمة ان أكثر من نصف هذا العدد قتل في محافظة ادلب حيث انتشرت الدبابات يوم الجمعة لكبح مظاهرات كبيرة ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد. واندلعت الاحتجاجات في تحد لحملة عسكرية قالت منظمات حقوقية انها اسفرت عن مقتل اكثر من 800 مدني خلال الاسابيع التسعة الماضية.