يخوض فريق الأهلي مباراة مصيرية اليوم في بطولة الكونفدرالية الافريقية عندما يحل ضيفا علي الدفاع الحسني الجديدي المغربي في اياب دور الستة عشر الثاني تمام الخامسة مساء بتوقيت القاهرة بملعب احمد العبدي. يمر الأهلي بموقف صعب للغاية في لقاء اليوم امام منافسه المغربي بسبب نتيجة الذهاب بالقاهرة حيث فاز بهدف وحيد وهو ما يجعله قريباً من توديع البطولة الافريقية المستعصية تماما علي كل الاندية المصرية حتي الان فمنذ انطلاقها لم يفز بها اي ناد مصري. يحتاج الأهلي اليوم للفوز او التعادل بأي نتيجة أو الخسارة 1/2 فيما فوق من أجل التأهل إلي دوري المجموعات بدور الثمانية بينما الخسارة بهدف تضع الفريق تحت طائلة ضربات الجزاء والخسارة بفارق هدفين أو اكثر تطيح به تماما من الكونفدرالية الافريقية. يسعي الأهلي إلي عدم انتهاء مشواره هذا الموسم عند محطة الدوري فقط بل الاستمرار في مشوار الكونفدرالية من اجل تعويض اخفاقه في دوري ابطال افريقيا وفشله في الحفاظ علي اللقب الذي يحمله في العامين الماضيين بعد الخروج علي يد اهلي بنغازي الليبي الذي يدربه المدير الفني طارق العشري. مهمة صعبة المؤكد ان مهمة الأهلي لن تكون سهلة علي الاطلاق خاصة وان هناك حالة تحفز من جانب الفريق المغربي صاحب الأرض اليوم وهو ما يمنحه افضلية عن الأهلي الذي خاض لقاء الذهاب دون حضور جماهيره. يركز المدير الفني محمد يوسف في خطته التي سيواجه بها الدفاع المغربي علي عدم تلقي شباك فريقه اية اهداف مبكرة ليحافظ لاعبوه علي حالة الثبات النفسي وعدم الاهتزاز او الارتباك امام اصحاب الأرض مبكرا مما يعرض الفريق لمزيد من الأهداف. ومن المحتمل ان يعتمد يوسف في هذا اللقاء علي العناصر اصحاب الخبرات بمثل هذه اللقاءات القوية المصيرية والتي لا تتطلب اجراء تجارب في التشكيل ابدا لان اي خطأ قد يكلف الفريق غاليا وهو توديع البطولة. لذا قد يعود الظهير الايسر سيد معوض للتشكيل الاساسي من جديد رغم ابتعاده عن اخر اربع مباريات للفريق ويرجح كفة سيد امتلاكه لخبرات هائلة في التعامل مع مثل هذه المباريات وان كان ذلك يتوقف علي مدي جاهزيته الفنية والبدنية. وفي حال عودة معوض او استمرار مشاركة أحمد شديد سيلعب بجوار اي منهما كل من شريف اكرامي حارسا للمرمي والظهير الأيمن رامي ربيعة للاستفادة منه في النواحي الدفاعية ومعهم ثنائي الدفاع وائل جمعة ومحمد نجيب وبالوسط حسام عاشور وشهاب ومحمود حسن تريزيجة وموسي يدان وفي الهجوم عبدالله السعيد وجدو أو احمد رءوف وعمرو جمال الذي يعود للفريق من جديد بعد انتهاء ايقافه. استعداد نفسي أعد يوسف لاعبيه نفسيا بصورة جيدة وطالبهم بالتركيز في المباراة فقط وعدم الانسياق وراء اي استفزازات محتملة من جانب لاعبي الدفاع الحسني المغربي بهدف افتقادهم تركيزهم وتشتيت اذهانهم ولكن يخشي يوسف من الرياح الشديدة بالملعب خاصة وانه علي البحر مباشرة مما دعا المدير الفني لتحذير لاعبيه ووضع قوة الهواء في الحسبان عند التعامل مع الكرة. في المقابل يسعي الدفاع المغربي إلي تسجيل هدف مبكر حتي ترتاح اعصاب اللاعبين ويخف الضغط الجماهير عليهم حتي يتمكنوا من التعزيز واحراز هدف اول وثان وهكذا كما يخطط المدير الفني الجزائري للفريق المغربي عبدالحق بن شيخة. غيابات في الدفاع يعاني فريق الدفاع المغربي الحسني من غيابات بعض اللاعبين الاساسيين امثال عادل صعصع وهشامه المهدوفي والغيني سوماني نابي والجابوني لوانجو لاما وهم لم يشاركوا في المباراة الأولي بالقاهرة وانضم اليهم لاعب الوسط المدافع بكر العلالي ويعول الفريق المغربي علي الجماهير كثيرا في لقاء اليوم ان إدارة النادي قامت بزيادة سعة الملعب عن طريق تشغيل المدرجات الجديدة ليصبح العدد المسموح له من الجماهير بالحضور 15 الف متفرج وليس 10 آلاف فقط ونفدت كل التذاكر التي طرحت للبيع بالفعل. كما يراهن بن شيخة علي حماس لاعبيه الكبير ورغبتهم في تحقيق واحدة من اكبر المفاجآت والتمكن من اقتناص الفوز والإطاحة بالأهلي من البطولة والتأهل علي حسابه إلي دوري المجموعات بدور الثمانية.