نجحت القيادات الشعبية والأجهزة الأمنية والتنفيذية بأسوان في إنهاء خصومة ثأرية بين أبناء العمومة من عائلتي عبدالعاطي حسن الأمير وأحمد محمد الأمير في قرية الطوناب بمركز ادفو والتي استمرت قرابة عام. شهد مراسم الصلح اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان والدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان واللواء هشام فهمي مساعد مديرية أمن أسوان والشيخ تقادم الليثي رئيس لجنة الصلح والشيخ مصطفي عبدالسلام والحاج كمال تقادم عضوا اللجنة والشريف محمد الأمين نقيب الأشراف والقارئ الشيخ محمد أبوالوفا الصعيدي بجانب لفيف من القيادات الدينية والأمنية والشعبية والتنفيذية. طالب اللواء مصطفي يسري محافظ أسوان في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الصلح كافة المواطنين والعواقل والأجاويد والمسئولين بأخذ العبر والدروس من الحادث العارض الأخير بسرعة التحرك لوأد الفتنة في مهدها وعدم الالتفات للشائعات وترديدها مع عدم تصديق كل ما ينشر أو يذاع في الصحافة والإعلام لافتا إلي ضرورة الوقوف يداً واحدة ضد انتشار المخدرات والسلاح مع تقديم النصيحة والتوعية للشباب وتعريفهم بأن العنف والعصبية والقبلية لن يؤدي إلا لتأجيج الصراعات والمواجهات غير المأمونة العواقب وما تخلفه من أحزان ودمار وخراب هو الذي يتطلب التماسك والترابط والتعاون وإعلاء مبادئ المصالحة ولم الشمل لأنها الضامن الوحيد لاستتباب الأمن والاستقرار داخل كل نجع وحي وقرية ومدينة. من جانبه أكد الشيخ تقادم الليثي علي أن جرائم الثأر من العادات السيئة التي تؤرث المجتمعات في الصعيد وبسببها تزهق الأرواح البريئة وتسفك الدماء وبالتالي تؤدي إلي الخصومات والنزاعات مشيراً إلي أن الثأر لا يجني منه أحد أي مكاسب بل يعمل علي نشر الخوف والقلق وعدم الآمان والاستقرار. الجدير بالذكر أن واقعة الخصومة الثأرية بين أبناء العمومة من عائلتي عبدالعاطي حسن الأمير وأحمد محمد الأمير ترجع لنحو عام بسبب نشوب مشاجرة بسبب خلافات الجيرة والأطفال وهو الذي تم علي أثره سقوط سليمان عبدالمعطي أحمد 63 سنة قتيلاً وسط المشاجرة حيث تم اتهام عنتر سليم 37 سنة بقتله وتم حبس عنتر سليم 8 أشهر احتياطياً علي ذمة هذه القضية الذي حكم فيها القضاء ببراءة المتهم ونجحت جهود لجنة المصالحة في تقريب وجهات النظر بين أبناء العمومة الواحدة وصولاً إلي المصالحة النهائية ليسدل الستار علي هذه الخصومة الثأرية.