وافق اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية علي عودة جماهير الكرة للمدرجات مرة أخري مع انطلاق الدورة الرباعية التي تحدد بطل الدوري العام واعتبر هذه الدورة بروفة لاستمرار الجماهير بصفة نهائية في دخول المباريات بشرط الالتزام حتي تكون بداية لعودة الجماهير في البطولة الأفريقية. جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع وفد اتحاد الكرة والأندية بمقر الوزارة حضره جمال علام رئيس اتحاد الكرة والمستشار مرتضي منصور رئيس لجنة الأندية ورئيس نادي الزمالك والمسئولون عن أندية الإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري والعميد ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة وعزمي مجاهد مدير إدارة الإعلام بالاتحاد وفاروق جعفر المدير الفني للجبلاية ووقف الجميع دقيقة حدادا علي أرواح شهداء الشرطة وتقرر وضع ضوابط صارمة لحضور الجماهير المباريات منها منع دخول الشماريخ والصواريخ وجميع العوامل الخاصة بعدم الانضباط في المدرجات. كما تقرر خلال الاجتماع أن تكون الأندية هي المسئولة عن دخول الجماهير بتذاكر ذات أرقام محددة وخضوع الجماهير للتفتيش وتكليف الأندية بعقد اجتماعات مع روابط المشجعين لوضع ميثاق شرف للتشجيع الرياضي الذي لا يخرج علي المألوف. وصرح الكابتن عزمي مجاهد مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة بأن لجنة الأندية برئاسة المستشار مرتضي منصور سوف تعقد اجتماعا مهما غدا لشرح ما دار خلال الاجتماع الذي عقد مع وزير الداخلية حتي نبدأ خطوات التنفيذ العملية والاستماع إلي المقترحات الخاصة بعودة الجماهير للمدرجات. أقصي جهد أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن كافة أجهزة الوزارة تبذل أقصي ما في وسعها للحفاظ علي أرواح المواطنين وصون مقدسات الوطن وأنها في سبيل ذلك تقدم اليوم تلو الآخر الشهداء من خيرة أبنائها لتحقيق ذلك الهدف وعلي الرغم من هذا فهناك من يحاولون إضعاف قوة هذه المؤسسة التي أقسم ابناؤها علي حمايتها ولو كلفهم ذلك أرواحهم كما يحدث ولكن سنبقي علي العهد مخلصين للوطن وأبنائه. قال وزير الداخلية عقب اللقاء مع وفد اتحاد الكرة المصري ولجنة الأندية إن الوزارة كانت ومازالت حريصة علي أن يحصل أبناء الشعب المصري بمختلف فئاته علي الاستحقاقات التي يتطلع إليها وممارسة ما يحب من أنشطة حياتية والرقي الثقافي والمتعة الرياضية ممارسة ومشاهدة وبقدر ما تبذله الأندية الرياضية في تحقيق ذلك. وكانت الوزارة رغم أعبائها في السنوات الثلاث الأخيرة تذهب لتأمين المباريات ولكن هناك من حاول استغلال ذلك لخلق حالة من الاحتقان بين الجماهير ورجال الشرطة مما تسبب في إفساد الجو الرياضي الذي يمكن أن تقام فيه المباريات وهو أسلوب مرفوض وأن منع الجماهير من دخول المباريات بعد الأحداث العنيفة التي شهدتها المدرجات أكثر من مرة إنما يستهدف أولا وأخيرا الحفاظ علي أرواح اللاعبين والجماهير وكافة المشاركين في هذه المنظومة. أضاف اللواء إبراهيم أن وزارة الداخلية ترحب بعودة الجماهير للملاعب المصرية لأنهم جزء فاعل في تلك المباريات ولكن علي الأندية أن تلعب دورا مهما في إنهاء حالة الاحتقان من قبل الجماهير وأن تسرع بوضع الآليات التي تضمن أن تبقي علاقة الجماهير برجال الشرطة علاقة أبناء الوطن الواحد يدرك كل منهما دوره. استعراض استعرض اللواء محمد إبراهيم التحديات التي تواجهها الدولة المصرية خلال المرحلة الراهنة والفارقة التي تمر بها البلاد وما يحاك حولها من مؤامرات داخلية وخارجية واستغلال بعض قوي الشر في الخارج عناصر جماعة أو فصيل لتنفيذ أعمالهم الإجرامية الدنيئة داخل مصر ومن بينها استهداف رجال الشرطة والجيش في محاولات مستمرة تستهدف زعزعة أمن الوطن وإثارة الفوضي وأوضح أن ذلك لن يحدث وستبقي مصر منارة الشرق بفضل جهود وعرق أبنائها المخلصين في كل قرية ونجع ومدينة. كما استعرض وزير الداخلية الجهود والنجاحات الأمنية التي يحققها رجال الشرطة لإحباط تلك المحاولات الخسيسة الهادفة إلي التأثير علي استقرار وأمن المجتمع وأكد استمرار تلك الجهود مهما بذل من تضحيات حتي يعم الأمن والأمان كافة ربوع الوطن. مناقشات من جانبه استعرض المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزملك ورئيس لجنة الأندية وكذا جمال علام رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم المشاكل التي تعاني منها الأندية ومنظومة الرياضة خلال السنوات الأخيرة ومدي أهمية عودة الجماهير للملاعب مع بداية الدورة الرباعية لبطولة الدوري العام من خلال ضوابط محددة تتولي إدارات الأندية تفعيلها مع روابط المشجعين بما يحقق إعادة الانضباط إلي الملاعب المصرية كما استمع الوزير إلي وجهات نظر كل من شاركوا في اللقاء وثمن وطنية الجميع وحبهم لمصر.