نتكلم كثيراً عن السياحة باعتبارها أحد مصادر الدخل القومي المهمة جداً. وانها تتسع لملايين المصريين للعمل في هذا القطاع.. لكني أجد ان اغلب هذا الكلام من المسئولين في قطاع السياحة والمهتمين به. اقترب ان يكون كلاماً فارغاً لانه لا يقدم جديداً ويستند علي الثوابت القديمة علي السياحة في مصر وتحديداً السياحة الشتوية في الأقصر وأسوان والسياحة الشاطئية في شرم الشيخ والغردقة وحواش المدينتين.. واغفل الجميع بمن فيهم الوزير المتحمس هشام زعزوع فتح بوابات سياحة جديدة مثل السياحة الرياضية والتي طرقنا ابوابها في السنوات العشرين الأخيرة في أكثر من مناسبة وفق اجندة سياحية رياضية كانت تضعها هيئة تنشيط السياحة بالاشتراك مع الاتحادات الرياضية وشركات التسويق الرياضي والمهتمين بهذا القطاع.. وطبيعي جداً ان يصيب العطب السياحة الرياضية في السنوات الثلاث العجاف الماضية.. إلا انه قد آن الاوان ان يضع هشام زعزوع نصب عينيه اعادة الاجندة الرياضية السياحية مرة أخري.. ببطولات كرة القدم والطائرة واليد الشاطئية والشراع واليخوت والاسكواش والتنس.. وأكد من يهمه الأمر أن مصر كانت تنظم سباق النيل الدولي للسباحة الطويلة ويمكن ايضاً التجديف في النيل.. كما نجحت مصر قبل خمس سنوات في استضافة سباق الفورمبولا للزوارق الصاروخية في مرسي علم ثم توقف في العام التالي دون فهم الاسباب وكان لدينا ايضاً سباق القوة والتحمل للخيول في صحراء الاهرام وسباقات الهجن العربية في الوادي وسيناء والسباقات الدولية بصيد الاسماك والتصوير تحت الماء والطائرات الشراعية والطائرات الورقية. ويكفي ان احكي هنا واقعة صغيرة تدل علي مدي النجاح الممكن للسياحة الرياضية.. حيث تلقيت دعوة قبل سنوات بمتابعة فاعليات دورة كروية في شرم الشيخ وذهبت بالفعل لاجد أكثر من 12 فريقاً روسياً من محبي كرة القدم جاءوا إلي شرم مع عائلاتهم واشتركوا جميعاً في دورة كروية قوية جداً رغم ان الفرق من الهواة أو قدامي اللاعبين.. وأمضي لاعبو ال 12 فريقاً مع اسرهم اسبوعاً كاملاً في نفس الفندق ليشاركوا يومياً في مباريات الدورة وكانت هناك كأس وجوائز.. إلا ان الجائزة الكبري حصل عليها المتعهد الروسي الذي أتي بهؤلاء ليلعبوا في مصر.. يا ريت نصحي بقي يا دكتور زعزوع.