رغم أن مباراة المقاولون والمقاصة التي جرت علي ستاد الجبل الأخضر كانت مباراة لتحسين المراكز حيث دخلها المقاولون وهو يحتل المركز الرابع برصيد 23 نقطة وخلفه بفارق الأهداف المقاصة في المركز الخامس إلا أن المباراة جاءت علي مستو عال جدا في شوطيها الذي تقاسمه الفريقان حيث قدم المقاولون واحدا من أقوي عروضه هذا الموسم خلال الشوط الأول وانهي هذا الشوط 4/صفر لتفجر أولي مفاجآت الأسبوع التاسع عشر بهذا الآداء عالي المستوي وهذا العدد من الأهداف في شوط واحد ولكن الشوط الثاني زاد من حلاوة المباراة واثارتها عندما انقلب الحال إلي النقيض واصبح المقاصة بمثابة نمر جريح يبحث عن ثأره واستطاع أن يسجل هدفين في هذا الشوط لتنتهي هذه المباراة الحماسية السريعة التي غلب عليها طابع الجدية والإثارة 4/2 لصالح المقاولون ليرتفع رصيد المقاولون إلي 26 نقطة ويظل المقاصة في مكانه برصيد 23 نقطة وله 17 هدفاً وعليه 19 هدفاً. بدأت المباراة بحالة من عدم التركيز تماما من لاعبي المقاصة يقابلها هدوء واسترخاء تام من طاقم تدريبه علي الخطوط خاصة المدير الفني طارق يحيي علي عكس فريق المقاولون الذي أدي شوط وكأنه أحد الفرق العالمية حيث السرعة والانتشار الجيد والتنفيذي الخططي واللاعبون يتحركون بوعي واستثمار للحركة وهناك حالة من التناغم بين اللاعبين في الأداء مع السرعة في تنفيذ الهجمات وهو ما أفقد المقاصة تماما وجعله يكتفي برد الفعل حتي أن حسن شاهين لم تصله أية كرة تقريبا من مهاجمي المقاصة طوال الشوط الأول كله. لعب المقاولون بطريقة هجومية بخطة 4/4/2 مع تقدم لاعبي خط الوسط زهران ومحمد عادل للمساعدة في حالة الهجوم وهو ما تم خلال الشوط الأول تقريبا حيث هاجم المقاولون بستة لاعبين مما أربك دفاع المقاصة واراح دفاع المقاولون حتي أن مدافعه محمود عزت شارك في تسجيل الأهداف وهو المدافع وسجل هدفين قبل أن يسجل محمد فضل وعلي فتحي الهدفين الثالث والرابع. في الدقيقة الخامسة من بداية المباراة يتقدم محمود عزت للمساعدة في هجمة علي المقاصة حيث يجيد اللعب برأسه لطول قامته وتسقط الكرة أمامه ليخطفها بسرعة بقدمه اليمني مسجلا الهدف الأول للمقاولون. استمر المقاولون بعد الهدف في حالة من النشوة والتفوق الخططي بينما اكتفي لاعبو المقاصة بالدفاع ما أمكن لحماية مرماه الذي تكررت الفرص الخطيرة عليه وتعدد ضياع الأهداف من مهاجمي المقاولون محمد فاروق ومحمد رزق ومحمد فضل وتحمل مصطفي كمال الضغط المستمر من هجوم المقاولون. بدأ المقاصة وكأنه فريق انهار تماما واستسلم للهزيمة التي تؤكد كل المؤشرات انها ستنتهي إذا استمرت علي هذا المنوال بنتيجة قياسية وتاريخية وبالفعل في الدقيقة 26 والمقاولون يسيطر علي مجريات المباراة تماما ويتلاعب بفريق المقاة المستسلم ومن لعبة هات وخد بين محمد رزق وعلي فتحي يصل الأخير إلي منطقة جزاء المقاصة وبدلا من أن يلعبها عرضية كما توقع الجميع بمن فيهم مصطفي كمال سددها بشكل رائع في المرمي محرزا الهدف الثالث بشكل استعراضي ويواصل المقاصة الاختفاء والتواري أمام الهجوم العاصف للمقاولين إلا من محاولات يائسة من حسين حمدي الحاضر الغائب في هذا الشوط. والغريب أنه في الدقيقة 16 أي بعد دقيقة واحدة حاول حسين حمدي الدخول للمنطقة والتخلص من محمد أبوشعيشع مدافع المقاولون إلا أنه عرقله فاحتسب الحكم طارق مجدي الكرة ضربة جزاء تصدي لها حسين حمدي محرزا الهدف الثاني للمقاصة ويخرج محمد فضل وينزل مكانه علي عفيفي وإسلام مسعود مكان محمد عادل كما نزل محمد جمعة مكان محمد فاروق ويحاول مهاجمو المقاصة تعديل النتيجة إلا أن النتيجة انتهت 4/2 لصالح المقاولون. عقب المباراة اعترف طارق يحيي بأن فريقه يستحق الخسارة وأنهم لم يقدموا مباراة يستحقوا الفوز عليها وقال إنه يتحمل رباعية المقاولون حيث قدم فريقه أداء سيء أدي إلي هذه النتيجة الثقيلة ورغم أننا حاولنا في الشوط الثاني إلا أننا فشلنا. قال رضوان إن النتيجة التي حققناها بالفوز 4/2 علي فريق كبير مثل المقاصة يؤكد أننا فريق قوي واننا نستحق العودة للمنافسة علي التأهل للمربع الذهبي. قال قدمنا مباريات جيدة قبل أن نقع في كبوة الأهلي ولكن فوزنا علي فريق مثل المقاصة يدربه طاقم فني علي أعلي مستوي يجعلنا نثق في أنفسنا لمواصلة النتائج الجيدة والصعود للمنافسة ضمن المربع الذهبي.