إذا كان فريق بتروجت قد حقق أكبر نتيجة له هذا الموسم في الدوري علي الزمالك بالفوز بأربعة أهداف فإنها أيضًا أكبر هزيمة في تاريخ لقاءات الفريقين منذ التقيا في المسابقة في موسم 2006/2007 ويومها فاز الزمالك بمجموع المباراتين 4/1 "2/صفر و2/1".. ومع ذلك سوف تبقي نتيجة مباراة الأمس هي ذكري حزينة لأبناء الزي الأبيض الذي طالما يتغني دائمًا بعدد الأهداف التي يحرزها في مرمي منافسيه خاصة إذا زادت عن الثلاثة. مباراة الأمس ونتيجتها الصادمة لمدرسة الفن والهندسة سوف تبقي فترة طويلة وربما يمتد تأثيرها إلي نهاية الموسم والتي قد تخرج الفريق عن المربع الذهبي إذا تسببت في إطاحته من المركز الثاني بمجموعته وهي التي منحت بتروجت تأشيرة الصعود للمربع الذهبي كأول فريق من الفرق الأربعة في المجموعتين. لن أخوض في وصف المباراة كثيرًا فيكفي النتيجة الصادمة لأبناء الزي الأبيض والتي لم يعمل لها حساب الكابتن ميدو صاحب التصريحات النارية والكلام الكثير والتحركات أثناء المباريات ثم العقوبات القاسية لأبنائه ظنًا أن ذلك نوع من الإصلاح.. وبالمناسبة لعله درس للمدرب الشاب الذي قادته الأقدار أن يكون مسئولا عن فريق كبير صاحب تاريخ عريق وكان يجب عليه استعمال الحكمة في التصريحات والجزاءات وفي هذا الزمن بالذات خاصة انه يملك من الأدوات الجيدة التي تتطلب مدربا ماهرا في التعامل خارج الملعب أكثر منه داخل المستطيل الأخضر لأن الأول يؤثر علي الثاني بلا شك. ومع ذلك فلا يمكن أن أهضم حق مدرب آخر اتسم بالصبر الطويل مع فريق بتروجت والذي اقترب أكثر من مرة من التتويج والحصول علي الدرع إلا أنها الظروف التي كانت تبعده عن المنصة ومع ذلك مازال يتمسك بالأمل. فمختار مختار احتل قمة المجموعة من بداية المسابقة وكما قلت لم تكن المرة الأولي التي يفوز بها علي الزمالك منذ سنوات ليست بالقليلة وإن كانت مباراة الأمس أكبرها نتيجة ومع ذلك فإنه وضح هذا الموسم التفوق الواضح للفريق وبدءا من اللقاء الأول الذي انتهي بالتعادل 2/2 وليس الزمالك وحده الذي نال الهزيمة من بتروجت فقد سبق الزمالك حرس الحدود في الدور الأول والتعادل في الثاني ووادي دجلة صفر/2 والمصري ليرتفع مرات الفوز إلي 9 مرات في 17 مباراة وهو أعلي رصيد وأيضا أعلي رصيد من الأهداف التي بلغت بأهداف الأمس 24 هدفا لم يحققها أي فريق في المجموعتين. وإذا عدنا لنتائج الزمالك وبتروجت السابقة فكثيرا ما فاز الفريق البترولي في مجموع اللقاءين كما حدث في موسم 2007/2008 عندما فاز بتروجت 1/صفر و3/1 وغالبا ما تبادلا الفوز مثل موسم 2012/2013 "3/صفر للزمالك و2/1 لبتروجت" وكذلك في 2009/2010 "2/1 لبتروجت و3/2 للزمالك". وإذا كان الفوز الكبير الذي حققه أبناء مختار مختار قد منحه تأشيرة الصعود للدورة الرباعية فكل ما أتمناه وأرجوه أن يثمر عن البطولة التي كما قلت في البداية قد طارت أكثر من مرة في سنوات سابقة من نفس الفريق ومع مختار بالذات ليكون هذا الموسم ونتائج الفريق فأل حسن لحصد الدرع ولا تنسوا هناك منافسون شرسون آخرون آمثال الأهلي والزمالك الذي مازالت الفرصة أمامه وسموحة قطب المجموعة الأولي ثم الإسماعيلي حيث اتضحت الصورة وقربها من هذه المجموعة مقابل ابتعادها عن باقي المنافسين ولكن إياكم أن تنسوا انها كورة ومن انكوي منها يعرف ذلك جيدًا.