أكد الامام الاكبر الدكتورأحمد الطيب شيخ الازهر ان الاسلام دين التسامح وان الكتب السماوية مقدسة لدي المسلم والمسيحي وان الازهر سيظل منارة للثقافة الاسلامية المعتدلة كما تناول في كلمته أمام مؤتمر تعارف الحضارات القضية الفلسطينية مشيراً إلي انه لاتفريط في حقوق الشعب الفلسطيني ولا يجب ان تسلب حقوقه واحتلال ارضه. أوضح د. الطيب امام المشاركين في المؤتمر بمكتبة الاسكندرية ان الازهر سيظل حريصاً علي وحدة الوطن ومواجهة نزعات التطرف ويقف مع الحق والانصاف مع سائر دول العالم. أضاف ان الاسلام هو الاسم الجامع لكل الرسالات التي حصلها الانبياء علي اختلاف ازمتهم.. مشيراً إلي انه لاينبغي ان نفهم ان اشتراك الرسالات الالهية في دين واحد أيضا تشترك في شريعة واحدة انما لكل منهاج وشريعة. استطرد قائلاً: قد يدهشكم ان تعلموا ان كثيراً من فقهاء الإسلام يقررون انه إذا كان لايجوز للمسلم ان يمس القرآن وهو جنب وكذلك المسلمة الحائض فإنه لا يجوز لأي منهما ان يمس التوراه أو الانجيل حتي يغتسل.. مشيرا إلي ان العلاقة بين المسلم وغير المسلم هي علاقة تعارف وهذا ما حدده القرآن في قوله تعالي " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا". تطرق شيخ الازهر في كلمته- إلي سماحة الاسلام مع المسيحية من خلال قصة نصاري نجران وهي قصة موثقة في القرآن والتاريخ وقيام الوفد المسيحي يتقدمهم الاسقف أبوحارثة بين علقمة بالصلاة في مسجد الرسول بالمدينة ولم يجد النبي ولا المسلمون أدني حرج في أن يستخدم المسيحيون مسجد النبي ليؤدوا فيه صلاتهم.