تعددت في الأيام الأخيرة ظاهرة إصابة تلاميذ المدارس بالتسمم.. حيث بلغ عدد الحالات منذ بداية النصف الثاني للعام الدراسي أكثر من 650 حالة منها 500 حالة تسمم بمدرسة حلابة الابتدائية التابعة لإدارة قليوب التعليمية و149 حالة تسمم بمركز الحامول بكفر الشيخ و8 تلاميذ بمحافظة البحيرة بمدرسة محمد علي الابتدائية بمدينة أبوالمطامير.. سواء كانت "مخبوزات" أو ألبان.. الأمر الذي استدعي التعرف علي آراء جميع الأطراف المشاركة في انتاج وتقديم هذه الوجبات بهدف الوصول لأسباب هذه الكارثة. الوجبات الغذائية توزع من خلال العديد من الجهات منها 15% من المشروع الخدمي للتغذية التابع لوزارة الزراعة علي هيئة مخبوزات محشوة مربي أو عجوة والانتاج والتوزيع يومي علي محافظات مصر والتوزيع بنسبة الحضور و85% من الوجبات تابعة للقطاع الخاص سواء ألبان أو بسكويت ويتم اختيار هذه المصانع بعد مناقصة سنوية تحت اشراف المحافظ ومندوبين من وزارات الصحة والزراعة والتموين لاختيار هذه الشركات.. أشار مسئولو التعليم والصحة والفنيون داخل المشروع إلي عدم ثبوت حالة تسمم واحدة من المخبوزات لأن التوزيع يومي كما أن محافظة القاهرة لم تتعاقد علي وجبة الألبان للنصف الثاني من العام الدراسي أما باقي المحافظات تعاقدت وقد تكون حدثت أخطاء في التخزين والنقل. 1⁄4 موسي محمد صلاح الدين موجه عام التغذية في القاهرة قال: معظم حالات التسمم التي حدثت بالمحافظات كانت بسبب نظام التخزين وبالنسبة للقاهرة يتم توريد الوجبات من المصنع للمدارس بصفة يومية وقمنا بإلغاء وجبة الألبان هذا العام لأنها غير مضمونة. يؤكد أن اللجنة المحلية لكل محافظة هي التي تقرر ما يتم صرفه في الوجبة المدرسية وللأسف الإدارة العامة للتغذية بوزارة التربية والتعليم لا يوجد بها متخصصون في عملية المتابعة الغذائية لذلك توجد بعض السلبيات. يضيف: أن المخبوزات أو الفطائر تخضع لاشراف وزارة الزراعة مع تشكيل لجنة ثلاثية لمراقبتها من وزارة الصحة والتموين والتربية والتعليم أما غير ذلك من الوجبات.. فيكون الاشراف من وزارة الصحة والتربية والتعليم.. منوها إلي أن وزارة الزراعة ليس لديها خط لانتاج الألبان المحفوظة ولكن هناك بعض الشركات الخاصة هي المسئولة عن ذلك لأن التكلفة المالية مرتفعة وتقدر بنصف مليار جنيه بالإضافة إلي أن أغلفة عبوات الألبان يتم طبعها بالخارج لأن بها مواصفات خاصة. 1⁄4 شاهيناز الدسوقي مدير مديرية التعليم بالقاهرة سابقاً قالت: الوجبة المدرسية التي يتم توزيعها لرياض الأطفال والابتدائي لا توزع علي جميع المدارس بل المناطق الفقيرة كما أن ميزانية الوجبة المدرسية تتغير كل عام. تؤكد أن الوجبات يتم اختيارها بعد مناقصة لأحسن العروض ويشرف عليها مندوبون من وزارتي الصحة ووزارة الزراعة كما أن حصة اللبن يتم تغييرها من موزع لموزع لضمان جودة المنتج والحفاظ علي سلامة الطلبة ومع بداية العام الدراسي يتم فحص المنتج. تضيف أن فترة الصلاحية التي يتم تدوينها علي الوجبة 3 أيام حسب المكون الخاص للوجبة وما تحتويه سواء كانت مخبوزات أو بسكويت لأن الفطائر لا تتحمل وتفسد بعد هذه المدة لكن إذا كانت جافة مثل البسكويت. تشير إلي أهمية وجود رقابة صارمة علي الوجبات بغض النظر عن مكونها سواء مخبوزات أو بسكويت وتخصيص سيارات ذات مواصفات لنقل الألبان من المصانع إلي المدارس والاهتمام بعملية نقل وتفريغ هذه الكراتين حتي لا تحدث ثقوب بداخلها ووضعها في حجرة جيدة التهوية ويجب أن تكون لجنة التغذية بالمدرسة والإدارة حريصة علي جودة وسلامة هذه الوجبات. تطالب شاهيناز الدسوقي بأن تكون هناك هيئة مستقلة مثل وزارة الزراعة مسئولة عن ملف التغذية والوجبات داخل المدارس خاصة وأن المشرف الخدمي التابع لوزارة الزراعة منتشر في العديد من محافظات مصر. 1⁄4 مصطفي عباس مسئول التربية والتعليم بالمشروع الخدمي للتغذية المدرسية قال: إن تحاليل العينات التي تم أخذها من المنيا وكفرالشيخ جاءت سليمة بالنسبة للألبان فالمسئول عنها المصانع الخاصة وقد تكون تعرضت لسوء تخزين أو نقل. يؤكد علي أهمية وجود لجان مهمتها استلام التغذية ولايوجد تهاون مع الخطأ ولها مواصفات معينة ومعروفة والسلبي منها يعدم والرعاية الصحية مهمة داخل المدارس مع الأخذ في الاعتبار سرعة صدور تحاليل العينات من وزارة الصحة للوجبات قبل توزيعها. 1⁄4 المهندس سعد الأنصاري المدير التنفيذي قال: المشروع يقوم بتغذية 15% فقط من إجمالي التلاميذ أما باقي النسبة 85% يختص بها القطاع الخاص وخطوات التصنيع آلية بدءاً من العجن حتي التعبئة والسيارات تقوم بالتوزيع من 6 صباحاً وكل خط من السيارات يحدد له عدد من المدارس ويتم توزيع الفطيرة في الصباح بمعرفة موجه التعذية وتوزع بنسبة الحضور. يؤكد علي وجود لجنة حالية يتم تشكيلها وهي اللجنة القومية للتغذية المدرسية مهمتها مراقبة المصانع الخاصة التي تنتج الوجبات المدرسية مشترطة المواصفات الصحية والمواد الخام ويجب تفعيل هذه اللجنة لأن هناك بعض المصانع غير ملتزمة بالمواصفات. 1⁄4 محمد عبدالحميد مدير عام الشئون المالية للمشروع الخدمي للتغذية المدرسية بوزارة الزراعة قال: المشروع ينتج فقط فطيرة محشوة بالمربي أو العجوة بطريقة آلية ويتم التوزيع خلال 24 ساعة من انتاجه في جميع المحافظات التي ينفذ بها المشروع وهي عبارة عن 15 مصنعاً في 13 محافظة هي أسوان وبني سويف والمنيا والمنوفية والقليوبية والبحيرة والغربية والإسماعيلية والعريش ودمياط وبورسعيد. 1⁄4 الدكتور نبيل عبدالحميد إبراهيم المشرف الفني للمشروع الخدمي للتغذية قال: يجب أن نعرف أن الملوثات منتشرة في الجو وموجودة بنسب متفاوتة لكنها لا تؤدي لحدوث التسمم وأن تحاليل العينات للوجبات المدرسية جاءت سلبية لأن الانتاج يومي ويوزع علي المدارس بنسبة الحضور والزيادة تعود مرة أخري للمصنع. يطالب بتطبيق النظم الحديثة داخل المصانع والمتعارف عليها عالمياً لمنع الملوثات وخلو المنتج من أي ملوث من المنبع وتلزم وزارة الصناعة هذه الشركات بتطبيق ممارسات التصنيع الجيدة والتخزين د اخل المنشأة وتدريب العاملين علي تطبيق نظم ضمان الجودة وسلامة المنتج.