تواصلت المظاهرات الاحتجاجية ضد النظام الحاكم باليمن كما تواصلت المظاهرات المؤيدة للنظام وللشرعية الدستورية. وسط غموض يكتنف مصير المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية في اليوم الثالث لزيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني لليمن دون الإعلان عن قرب التوقيع علي المبادرة. فقد صعد المعتصمون أمام جامعة صنعاء من مطالبهم. حيث طالب العديد منهم بوقف الوساطة الخليجية لحل الأزمة اليمنية في إطار المبادرة الخليجية. وهددت اللجنة التنسيقية لما عرف باسم "ثورة الشباب السلمية" بالزحف إلي القصر لجمهوري بصنعاء دون أن تحدد موعدا لذلك الزحف. تؤكد اللجنة أن الزحف هو أحد الخيارات الأساسية للضغط علي النظام الحاكم. بينما رفع المعتصمون اللافتات ورددوا الشعارات التي تهدد أيضا بالزحف إلي المنشآت والمصالح الحكومية الأخري علي مستوي المحافظات. يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه عدة مدن بالمحافظات يمنية مظاهرات احتجاجية مماثلة. تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس اليمني وأقاربه ومعاونيه عن السلطة. بل ومحاكمتهم. ومن هذه المحافظات عدن وأبين والضالع والحديد والبيضاء. تشير مصادر المعارضة اليمنية إلي إصابة عدد من المتظاهرين في عدن جنوب اليمن عندما قامت قوات الأمن بإطلاق النار عليهم بساحة الاعتصام بمديرية "المعلا" بالمحافظة.