معاناة يومية يعيشها الاطباء المقيمون داخل كلية الطب جامعة الاسكندرية.. حيث تحاصرهم مياه الصرف الصحي والقمامة والاهمال.. بينما يعترف الأطباء بعجزهم عن تقديم علاج حقيقي للمرضي في ظل التدهور المستمر في أحوال المستشفي الأميري. انتقلت "المساء" لمساكن الاطباء ورصدت الموقف واستمعت لأطرافه. يقول مصطفي محمود "طبيب من البحيرة" إن مدخل المستشفي الجامعي من ناحية مسجد القائد إبراهيم اغرقته المجاري لدرجة أن المرضي وضعوا الطوب للسير عليه حتي يمكنهم الوصول للمستشفي أو مركز علاج الاورام.. أضاف أن الاقامة بمساكن الاطباء الموجودة بكلية الطب سيئة للغاية حيث 3 أسرة في كل حجرة فضلا عن عدم الاهتمام بالطعام الذي يقدم للاطباء ولا بالنظافة حيث تنتشر القطط والقمامة حول المبني بصورة مفزعة. ويقول الطبيب محمد علي: نعاني من رائحة بركة الصرف الصحي التي تحيط بالمبني وتؤدي لانتشار الذباب والناموس ويضيف انه "اشتكي" كثيرا لمسئولي المستشفي الاميري لكن دون جدوي. أما الدكتور أحمد دوميني فيقول إن المستشفي الأميري يخدم 4 محافظات هي الاسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ومطروح ورغم ذلك تركه المسئولون غارقاً في المشاكل والاهمال وغياب الامكانيات لتقديم خدمة علاجية حقيقية حتي أدوية التخدير يضطر المرضي لشرائها من خارج المستشفي علي نفقتهم الخاصة. يضيف أن واجهة المستشفي من ناحية الترام ليست أحسن حالا حيث مواسير الصرف الصحي متهالكة ومحطمة منذ 3 سنوات ومسئولو الصرف لا يقومون بإصلاحها.. حتي المصعد معطل في المبني المكون من 7 طوابق. ويقول الدكتور محمد عكاشة إن تذكرة دخول المريض بعد أن كانت مجانية أصبحت ب 40 جنيها لا نعرف أين تذهب وحالة المستشفي في تدهور مستمر. ويضيف الدكتور محمد جودة من "كفر الشيخ" أن عجز الامكانيات وضع الأطباء في مواجهة مع المرضي وأقاربهم تصل إلي حل تبادل تحرير المحاضر والبلاغات في قسم الشرطة.. اشار إلي نقص الادوية ومستلزمات الجراحة نظراً للضغط الشديد علي المستشفي وكذلك ضيق قسم الاستقبال.. يقول انه منذ 4 سنوات قررت إدارة المستشفي اقامة مبني جديد للجراحة لكن التنفيذ لم ينته حتي الآن. أكد الدكتور محمد شاكر وجود عجز شديد في التمريض والعمال بالمستشفي.. اشار إلي أن المستشفي يحتوي علي 6 غرف عمليات لكن نصفها معطل بسبب العجز في التمريض ومساعدي الاطباء.. وطالب بفتح باب التعيينات لسد العجز في التمريض والعمال.