أصبحت قريتا الزرابي ودكران التابعتان لمركز أبوتيج في مهب الريح بعد أن تم اختصار المزرعة الخشبية لمشروع الصرف الصحي من 750 فدانا إلي 150 فدانا فقط بقرار من محافظ أسيوط السابق كانت مخصصة لزراعتها بالأشجار كوسيلة آمنة للتخلص من مياه الصرف الصحي المعالج والاستفادة منها في إنتاج الأخشاب.. حيث تقدر كميات مياه الصرف التي تنتجها المحطة القريبة ب 6 آلاف متر مكعب يوميا لم تعد المساحة المتبقية تستوعب منها سوي 1000 متر فقط بينما تأخذ باقي الكمية طريقها إلي الأخوار الصحراوية تحت الأرض تهدد خطوط كهرباء الضغط العالي والأخضر واليابس وتنذر بكارثة بيئية.. وانتقد عبدالعال علي "من قرية الزرابي" اختيار موقع المحطة والغابة الشجرية في مكان مليء بالأخوار ومرتفع عن مستوي الأراضي الزراعية المجاورة مما يؤدي إلي تسرب بعض مياه الصرف إلي الزراعات وينشر الحشرات والأمراض.. قال إن لجنة برئاسة وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة أوصت بتخصيص مساحة 2000 فدان لاستيعاب كمية المياه التي تنتجها محطة الصرف وان تلك المساحة تتطلب توصيل المياه إلي الصحراء الغربية المتاخمة علي طريق أسيوطسوهاج.. وقال محمود تميم "مزارع" إن المحافظ قرر في عام 2010 حظر زراعة الغابة الشجرية في حرم أعمدة كهرباء الضغط العالي ومساحته حوالي 600 فدان لكن المياه المتدفقة لا يوقفها قرار وإنما إجراءات عملية علي الأرض لتدبير البديل وذلك لم يحدث.. ويري الشيخ يونس خلف "إمام مسجد" أن الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي رفضت فكرة مد خطوط الطرد 18 كيلو مترا إلي موقع جديد للغابة الشجرية بسبب التكلفة يروي الشيخ عبدالعال يوسف "من أبناء القرية" عن كارثة كادت تقع في شهر أغسطس 2011 بسقوط أعمدة الكهرباء بسبب تسرب مياه الصرف لولا قيام الأهالي باحضار الجرارات الزراعية وعمل ساتر ترابي حجز المياه عن الأعمدة.. وبمواجهة أحمد شوقي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج بالمشكلة قال إنه تمت الموافقة علي تخصيص 10 ملايين جنيه لإنشاء خط سيب ومحطة معالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحي وهي مياه صالحة للشرب وصرفها إلي مصرف قرية دكران الذي يبعد عن قرية الزرابي بثلاثة كيلو مترات كحل مؤقت لحين إنشاء محطة رفع عملاقة بتكلفة 260 مليون جنيه للصرف في الهضبة الغربية بعد اختراق الجبل الغربي حتي يتم الانتهاء من هذه المشكلة للأبد مضيفا أن التنفيذ في يد الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.