من المتوقع أن يفوز عبدالفتاح السيسي برئاسة الجمهورية نظراً لشعبيته الجارفة وحب الناس له ويدير مصر وزارة مميزة كاملة الأوصاف ومجلس شعب محترم يمثل المصريين بحق ويعمل لهم بإنكار ذات أليس هذا الوضع المثالي لأي دولة حاكم قوي محترم محبوب. وإدارة تنفيذية قوية صادقة وطنية ومجلس تشريعي علي أعلي مستوي. الشعب المصري لا يطلب أكثر من ذلك حتي تنصلح البلد وهنا يبادرني سؤال هل نحتاج لتشخيص المشاكل التي يعاني منها المواطن المصري أم أنها أصبحت معروفة ومحددة من عشرات السنوات. نمر ونزور ونتجول إعلامياً أو غير إعلامياً لمعرفة حقائق لا جدال أننا جميعاً نعرفها بدرجات متفاوتة. نظام حكم مثالي كالذي افترضه جدلاً وقد يحدث طبعاً ولكن يبقي الطرف الرابع في المربع لإنقاذ هذه الدولة وهو البشر. الناس هل يمكن بما تراه الآن من انفلات أمني وخلقي شديد غير مبرر ينصلح الحال؟ هل يمكن بالصوت العالي والبلطجة ولي الذراع أن ينصلح الحال؟ هل يمكن بكسر كل القيم والأخلاق في المدرسة والجامعة والشارع والمستشفي والبيت أن ينصلح الحال؟ هل يمكن بعدم احترام الكبير وعدم وجود قدوة واحترام بعضنا ولن أقول الحب لأنه حلم بعيد المنال إنما مجرد احترام غير موجود هل ينصلح الحال؟ إعلام له أجندته يري الكسب المالي والأدبي ولو علي حساب مصلحة البلاد والعباد المهم "أنا" وبس. إعلام يشوه ويدمر "بعضه طبعاً" لكنه للأسف هو المطلوب من الناس لفك كبت سنوات. هل ممكن أن ينصلح الحال؟ دون حب مصر الحقيقي والتضحية والعمل الصامت لإنقاذ مصر الغالية دون شعارات هل بدون حب مصر ينصلح الحال؟ هل بالأنانية وحب الذات والضرب وتحت الحزام للوصول علي أكتاف الناس وبيع كل نفيس ورخيص للوصول هل ينصلح الحال؟ تدني الخلق والمعاملة وأسلوب الخطاب والذوق العام وسوء التعامل مع بعض هل ينصلح الحال؟ مع تربية الأولاد والنشء القادم علي عدم الاحترام والبلطجة تحت مسمي الحرية وعدم الخوف افعل ما تشاء أنت حر هل ينصلح الحال؟ تلك تساؤلات من واقع الحياة اليومية وهناك غيرها من التساؤلات العديدة عندي وعندك عزيزي القارئ "إذا قرأت" هل وجود Super Man بالجمع رجال خوارق هل يمكن لهم أن يصلحوا الحال ويغيروا وجه مصر للأحسن؟ إجابتي لا مستحيل وهذا ليس دعوة إحباط أو يأس أو تكسير مجاديف وإرادة إنما واقع ذكره الله إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم "فهل سنغير ما بأنفسنا لنساعد الخوارق في حل مشاكل مصر المعروفة علي رأسها الإنسان. يارب كل ما نقول يارب اهدنا وقوم النفس فينا حتي ينصلح حالنا ونعود إلي الله وكل منا يراعي ضميره ويشعر أن الله يراقبه وما أجمل الخوف من الله العزيز الحكيم.