استعرض رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف سيطرة بلاده علي شبه جزيرة القرم بزيارته للمنطقة وبعقد اجتماع حكومي هناك ليثير غضب أوكرانيا ويتحدي المطالب الغربية بإعادة شبه الجزيرة إلي كييف..وبعد ساعات قليلة من انتهاء أحدث جولة محادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة دون التوصل لشيء نددت الحكومة الأوكرانية بالزيارة ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ" لقواعد السلوك الدولي. قالت روسيا إنها سحبت بعضا من جنودها قرب الحدود الشرقيةلأوكرانيا في تحرك يهدف لتخفيف التوتر في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.. وذكرت وزارة الدفاع أنها سحبت كتيبة مشاة ميكانيكية من المنطقة. وتضم الكتيبة ما بين 300 و1200 جندي..لكن زيارة ميدفيديف أثارت استياء قادة الغرب لانها سلطت الضوء علي عجزهم عن اجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علي التخلي عن القرم التي استولت عليها روسيا عقب الإطاحة بالرئيس الأوكراني المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش وضمتها إليها في 21 مارس. وفي تصريحات أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أن روسيا لا تعتزم إعادة القرم حدد ميدفيديف خطوات لزيادة الأجور لنحو 140 ألفا من موظفي القطاع العام بالإضافة لزيادة المعاشات وتحويل المنطقة إلي مزار سياحي وحماية خطوط إمداد الطاقة وانهاء الاعتماد علي أوكرانيا للحصول علي المياه إلي جانب تحسين الطرق والسكك الحديديدة والمطارات.. وبدت الزيارة تهدف إلي تشديد قبضة موسكو علي القرم والاحتفال بضمها.