منذ إعتلاء صالح سليم المايسترو رحمه الله قمة العمل الإداري بالنادي الأهلي في انتخابات 84 ومن بعده حسن حمدي كانت انتخابات مجلس إدارة القلعة الحمراء خالية من المنافسة علي منصب الرئيس أي عبارة عن مباراة من جانب واحد.. ولكن بعد 30 عاماً وفي المعركة التي يترقب الجميع نتائجها في انتخابات يوم الجمعة القادم سنجد أن المنافسة غاية في الشراسة بين المهندس إبراهيم المعلم ومحمود طاهر فلأول مرة تتوافر الندية بينهما ويصعب بشدة التكهن بمن يستطيع أن يحقق الفوز ويتوج رئيساً للأهلي في الدورة الجديدة "2014 2018" لأن كل من المعلم ومحمود طاهر من الوجوه المشرفة في النادي.. ولكل منهما تاريخ ورحلة عطاء كبيرة.. ساهمت ولعبت دوراً فيما حققه الأهلي من انجازات خلال عضويتهما السابقة لمجلس الإدارة في الدورات السابقة.. وإذا كان المعلم يحظي بتأييد أعضاء مجلس الأهلي الذي سيلم الراية وفي مقدمتهم محمود الخطيب أسطورة الكرة المصرية وهو ما يجعل من المعلم امتداداً طبيعياً لسياسات وأسلوب وفكر المجلس الحالي.. وهو ما يمثل دعماً كبيراً.. فإننا سنجد في المقابل أن محمود طاهر يحتل تيار التغيير والذي يحلم به قطاع كبير من أعضاء الجمعية العمومية يتقدمهم طاهر أبوزيد مارادونا النيل والعامري فاروق وزيرا الرياضة السابقان وأري أن هذا القطاع الذي يحمل شعار التغيير يمثل قوة دعم هائلة لمحمود طاهر تجعله يقف علي أرض صلبة في تلك المعركة الانتخابية الشرسة التي تتسم بالغموض الشديد إلي حد أتوقع معه أن تظل النتيجة بينهما معلقة حتي الصندوق الأخير. وفي المقابل سنجد أن انتخابات الزمالك القطب الثاني للرياضة المصرية لا تقل ضراوة وشراسة عن الأهلي.. لأنها تشهد منافسة عنيفة بين المستشار مرتضي منصور والدكتور كمال درويش كل منهما صاحب أياد بيضاء علي قلعة الزمالك البيضاء عندما كان رئيساً للنادي وإذا كان التاريخ ينحاز إلي جانب كمال درويش لأنه حصل علي فرصته في قيادة النادي قرابة العشر سنوات ولكنه أحسن استغلالها هذه الفترة في تحقيق أضخم انجازات في تاريخ الزمالك.. بينما يعد مرتضي منصور بمستقبل أكثر رحابة وأشراقاً متسلحاً بخبراته وقدراته العالية في الإدارة الحاسمة رافعاً شعار "لا للفساد" والذي يري أنه أحد أسباب تراجع الزمالك منذ خرج هو شخصياً منه بسبب قرار حل مجلس إدارته حيث لم تمهله الظروف ليعبر عن نفسه بشكل يتناسب مع أحلامه وإن كان قد استطاع أن يثبت وجوده بتحقيق العديد من الانجازات الرياضية والإنشائية. أما ثالث فرسان معركة الزمالك الانتخابية فهو رءوف جاسر وهو أيضاً صاحب تاريخ مشرف في النادي دفعه لأن يقدم علي هذه الخطوة بعد أن وصل لمنصب النائب وهو يري في نفسه أنه الأنسب لتلك المرحلة.. وإذا كان المتابعون والواقع يذكر أن المنافسة علي منصب الرئاسة سوف تنحصر بين العملاقين مرتضي منصور والذي يري في نفسه أنه مرشح الثورة ساعياً لبناء زمالك جديدعلي كافة الأصعدة ومعه كمال درويش الذي يسعي لاستكمال مسيرة انجازاته.