كل عام وأنتم بخير.. وساعات ونحتفل جميعاً بعيد الأم. ولأن الفن جزء لا يتجزأ من افراح المجتمع كان لابد أن نحتفل مع بعض أمهات الفن المصري ممن قدمن ببراعة علي شاشات السينما والتليفزيون دور الأم. ووفوا في نفس الوقت رسالتهن في الحياة بتربية ابنائهن. "المساء" رصدت احتفالات وذكريات "امهات الفن" في عيدهن من خلال السطور التالية.. البداية مع "ماما نونة" الفنانة القديرة كريمة مختار التي أكدت أن احتفالها بيوم عيد الأم يبدأ مع حضور أبنائها الثلاثة شريف ومعتز وهبة وابنائهم لمنزلها وقضاء اليوم بصحبتها وتقديم الهدايا لها خاصة من جانب الاحفاد. مشيرة إلي أنها لا تفضل الهدايا الثمينة بل تفضل أن تكون الهدية ذات نفع للأم وتساعدها علي القيام بأعمال المنزل. الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز قالت: تجمع ابنائي واحفادي معي في المنزل أهم طقوسي في ذلك اليوم الذي احاول التفرغ فيه تماما لقضاء كل الوقت معهم خاصة احفادي الذين يحرصون علي شراء العديد من الهدايا التي تكون بالنسبة لي أفضل وأغلي هدايا في حياتي لأنها منهم. اضافت: اتذكر في احدي المرات اراد احفادي شراء هدية ثمنية للغاية ورفضوا اخبار والدتهم بذلك ولكنها فوجئت بادخارهم مبلغاً كبيراً يفوق ثمن الهدية من مصروفهم الخاص وهذا جعلها سعيدة بهم للغاية وانا كذلك كنت فخورة جداً بهم وتأكدت من أن مقولة "أعز الولد.. ولد الولد" لم تأت من فراغ ولكنها شعور متبادل بين الأجيال. "عروس النيل" الفنانة لبني عبدالعزيز قالت: اتمني أن يكون طوال العام احتفالات بالأم وتكريماً لها للأسف فأنا هذا العام سأكون خلال العيد بعيده عن ابنائي ولن استطيع الاحتفال معهم أو مع احفادي نظراً لظروف سفرهم واقامتهم خارج مصر. ولكني سأسافر لهم أن شاء الله خلال شهر مايو المقبل. تضيف: ابنائي هم اجمل هدية تلقيتها في حياتي فأنا ضحيت من أجلهم بالكثير والحمدلله هم يقدرون ذلك وانا ايضا لم أندم علي اي شيء في حياتي فقدته من أجل رعايتهم واسعادهم. الفنانة القديرة رجاء الجداوي قالت: عيد الأم بالنسبة لي هو رمز ليوم واحد فقط في السنه ولكن تقدير الأم واحترامها والاحسان اليها يجب أن يكون طوال العام فلو علم كل إنسان قيمة والدته وبركتها وكم ما تحملته من أجله فلن نسمع اطلاقاً عن الحوادث الغريبة غير المنطقية التي تجعل ابنا يزج بأمه في دار المسنين من أجل الحصول علي شقتها أو نري ابنة تترك والدتها لتموت وتتحلل جثتها دون أن تعرف وهي مآس أتمني أ ن تختفي من مجتمعنا كما اتمني أن تمتد نظراتنا إلي عيد الأم لتشمل "الأم البديلة" كزوجة الأب الحنونة أو الاخت التي توفت شقيقتها وتولت رعاية ابناء اختها أو العمة التي تولت رعاية ابناء شقيقها وهي نماذج كثيرة موجودة في مجتمعنا لكننا لا نلقي عليها الضوء. طالبت الجداوي امهات الشهداء بالتحلي بالصبر وقالت: أعرف أن الفراق صعب ولكن عزاء كل الأمهات أن ابناءهن في الفردوس الأعلي سيكونون شفعاء لها يوم القيامة بإذن الله. وعن طقوسها في الاحتفال بعيد الأم قالت: اقوم بتقديم الهدايا إلي اختي الكبيرة فهي بمثابة أمي وفي منزلها اجتمع مع ابنتي أميرة وحفيدتي روضة وباقي ابناء شقيقاتي حيث نهتم جميعا بالاحتفال مع شقيقتي الكبري التي اتمني من الله أن يديم عليها الصحة والعافية. أما الفنانة القديرة فردوس عبدالحميد فقالت: قبل أي شيء ارسل التحية لامهات كل شهداء الوطن والواجب الذين يتساقطون يومياً علي ايدي حفنة ضالة من ضعاف النفوس واتمني أن يصبروا ويستعينوا بالله ويعلموا جيدا أن ابناءهم في موقع افضل كثيرا مما نحن فيه. اشارت إلي أنها تتلقي كثيراً من الهدايا في يوم عيد الأم ولكن اكثر ما يسعدها هو تجمع ابنائها واحفادها وقالت: بوكية الورد أفضل هدية احصل عليها. فانا لا انظر ابداً إلي الهدايا بقيمتها المادية واعتقد أن ابسط الهدايا حتي ولو كلمات ترضي أي أم. الفنانة القديرة ليلي طاهر قالت: اقضي يوم عيد الأم بين ابني الدكتور احمد واحفادي ويحرص كل منهم علي تقديم هدية لي ورغم عدم اقتناعي بفكرة الهدايا المادية فالمعنوية كالورود والكروت وغيرها افضل كثيراً بالنسبة إلي إلا أننا اتفاجأ في كل مره بهدايا قيمة للغاية خاصة من احفادي. وعن ذكرياتها في ذلك اليوم تقول: في احدي السنوات كان ابني مسافراً خارج مصر وقبل العيد بيوم واحد كلمني هاتفياً وقال أنه لن يستطيع الحضور لرؤيتي والاحتفال معي. وحزنت وقتها كثيراً إلا أنني فوجئت به في اليوم التالي وهو يوم عيد الأميزورني مع الاحفاد وكانت هذه هي أغلي هدية تلقيتها يوماً في حياتي. اما النجمة القديرة ميمي جمال فقالت: العيد مختلف كثيراً بالنسبة لي هذا العام حيث استعد للسفر إلي المملكة العربية السعودية برفقة زوجي الفنان القدير حسن مصطفي لاداء العمرة وهي المرة الأولي التي لن أكون فيها بصحبة بناتي وسنؤجل الاحتفال لما بعد العودة من العمرة.